بعد المباراة الأولى التي لعبها المنتخب الوطني وخسرها أمام مالاوي بثلاثة أهداف مقابل صفر، صرح المدرب الوطني رابح سعدان انه مجبر على إجراء بعض التعديلات قد تمس الخطوط الثلاثة، وهذا لا يعني بطبيعة الحال استبدال عدد كبير من اللاعبين وإنما فقط على مستوى خطة اللعب، وكان سعدان قد تحدث عن إقحام لاعبين أو ثلاثة لم يشاركوا في لقاء مالاوي. وكما فعل في المباراة الأولى، انتظر سعدان الساعات الأخيرة قبل موعد المواجهة وحدد التشكيلة الأساسية التي جاءت خالية من بعض الأسماء التي تحدث عنها المدرب نفسه كاللاعب عبد المالك زياية.
زياية أساسي إلى جانب غزال
وعلى ضوء المباراة الأولى التي عرفت احتلال صايفي وغزال مقدمة الهجوم، وبالرغم من أن المنتخب الوطني قد نجح في خلق بعض الفرص، إلا أن سعدان يريد إشراك لاعبين في منصب قلب هجوم المتمثل في الثنائي غزال وزياية. وإذا كان الأول قد شارك امام مالاوي وقام بعمل كبير في منطقة المرمى المنافس، فإن زياية تأجل دخوله إلى الشوط الثاني في محاولة يائسة للعودة في النتيجة. وخلال النصف ساعة الأخير التي لعبها، بين زياية أن تواجده في الخط الأمامي وفي مباراة مالاوي بالذات كان قد يفيد الخضر لو أعطي مهاجم الوفاق وقتا اطول.
بزاز ورقة هجومية إحتياطية
ونظرا لطبيعة المباراة وحساسيتها، ومادام أن المنتخب الوطني قد أكد بأن الفوز هو العنوان الوحيد لمباراة اليوم، فإن ذلك يعني بأن تعزيز الهجوم بلاعب ثالث أمر لا يستبعده المدرب رابح سعدان في مباراة اليوم. ويمكن القول أن سعدان يريد الاعتماد على ياسين بزاز لخلق الخطر على الجهة اليمني وهي المنطقة التي تألق فيها لاعب نادي ستراسبورغ الفرنسي. وكان بزاز قد ركن إلى كرسي الاحتياط في المباريات السابقة، لكن دون ان يتخلى عنه الناخب الوطني الذي جدد فيه الثقة بمناسبة نهائيات كأس افريقيا.
صايفي ومطمور بديلان
وقد تكون التغييرات التي تحدث عنها سعدان تخص اللاعبين الذين نال منهم التعب في المباراة الأخيرة ويتعلق الأمر بكل من رفيق صايفي وكريم مطمور اللذين لم يكملا اللقاء، حيث فضل المدرب استبدالهما لإعطاء نفس جديد للمنتخب. وقالت بعض المعلومات من محيط الخضر أن صايفي ومطمور سيوضعان في قائمة الإحتاط في انتظار ما ستكشف عنه أطوار المباراة، لكن سعدان قد يفضل إقحام صايفي، لأن أهمية المقابلة تتطلب حضوره .
لموشية يستعيد مكانه و وره في الوسط
في مباراة مالاوي، ظهر وسط الميدان المتكون من زياني، يبدة، منصوري ومطمور مرتبكا و
بعيدا عن مستواه المعهود - و هو الأمر الذي ميز كل التشكيلة - لكن سعدان يريد إعادة التوازن للوسط وبالتالي إعادة خالد لموشية الذي يعد العنصر الذي يحتاج له الطاقم الفني في مباراة مالي التي ستعرف معركة قوية في الوسط. وإذا استرجع لموشية منصبه، فإن المدرب سيضحي باللاعب كريم مطمور بدون شك . والأرجح أن يتكون خط الوسط اليوم من الرباعي لموشية، يبده، زياني والقائد منصوري .
هل يجدد سعدان الثقة في الخط الخلفي؟
بعد النتيجة الأخيرة، ثار الحديث عن الخط الخلفي للخضر وتلقيه ثلاثية مفاجئه، لكن سعدان حاول القول أن الدفاع وحده لا يتحمل وحده مسؤولية الخسارة. ولم يذكر المدرب الوطني إذا كان الخط الخلفي معني بالتغييرات وهو الأمر الذي استبعده المقربون من محيط الخضر، خاصة وأن الطاقم الفني عمد في التدريبات الأخيرة للتركيز على خلق الإنسجام بين المدافعين المحوريين (حليش وزاوي) وهو ما يوحي إلى اعتماد سعدان عليهما اليوم. وهناك عامل مهم يجعل الناخب الوطني يفكر جيدا قبل اتخاذ قرار تغيير الخط الخلفي، وهو ان منطقة الدفاع منطقة حساسة تتطلب الدقة والتنسيق في تحرك المدافعين ولا سيما المحوريين . و يبقى اشراك الرباعي ( بوقرة، حليش، زاوي، بلحاج ) متوقفا على الطريقة التي سيرسمها الناخب الوطني .
سعدان حذر كالعادة .. وخطة بديلة جاهزة
يعرف المدرب سعدان أن لقاء اليوم مفتوح على كل الإحتمالات وسيعرف بلا شك أطوارا كثيرة ومتباينة. وعلى هذا الأساس فضل الناخب الوطني الإبقاء على الخطة الأساسية التي اعتمدها دائما بالنظر إلى التوازن الذي يسمح بإعادة تمركز اللاعبين في أي لحظة. ولما كان إقحام عدد اكبر من المهاجمين لا يعني بأننا نسجل أهدافا أكثر، فقد يبقى سعدان وفي للإختيارات التي لعب بها التصفيات، إلا إذا حتمت عليه نتيجة المباراة التحرك وإحداث التغييرات الضرورية .