يرى اللاّعب الدولي الأسبق محمود فندوز ، بأن المنتخب المصري لم يكن يستحق أبدا أن نستقبله بالورود في الجزائر، مشيرا بأن تجربته الكروية جعلته يقتنع بأن المصريين نواياهم سيئة.
قال محمود فندوز بأن الحزم مطلوب من لاعبي المنتخب الوطني والمسؤولين أيضا، ''فمن الضروري الابتعاد عن توظيف السياسة في الجانب الرياضي، والاستقبال بالورود لمنتخب مصر أو أي منتخب آخر أكبر خطأ''، مضيفا ''لقد منحنا المصريين الأمل في إمكانية العودة في السباق والتنافس على تأشيرة المونديال، فتصريحات اللاّعبين والمسؤولين، التي كانت تحمل تفاؤلا مفرطا، ووعودا ببلوغ المونديال قبل أوانه، من الأسباب التي شحنت أكثـر المصريين، وجعلتهم يستعملون كل الطرق، حتى غير المشروعة منها لبلوغ هدفهم''. وأضاف فندوز بأن الهدف الثاني في مرمى ''الخضر'' لم يكن شرعيا ''والحكم تغاضى عن وضعية تسلل واضحة''، مشيرا إلى أن القول بأن الهدف الثاني سمح للجزائريين من تفادي الكارثة بسبب اعتداءات المصريين أكبر خطأ ''لأننا كلاعبين دوليين كنا نفكّر في الفوز، دون الاكتراث لما قد يترتّب عن ذلك من اعتداءات''. وفي تقدير محمود فندوز، فإن عناصر المنتخب الوطني ستحسم أمورها في المباراة الفاصلة ''وأنا على يقين بأن تأشيرة التأهّل ستكون من نصيبنا، لأن لاعبي المنتخب الوطني الأفضل من كل النواحي مقارنة بعناصر المنتخب المصري، الذين لم يظهروا أي شيء خلال مباراة السبت الماضي، كما أن عناصر ''الخضر'' أفضل بدنيا وفنيا من ''الفراعنة'' وكلها عوامل تصبّ في خانة منتخبنا الوطني''. ولفت محمود فندوز الانتباه إلى ضرورة الابتعاد عن الوعود الكاذبة ''لأن خطاب المسؤولين وحتى اللاّعبين منح آمالا كبيرة في التأهّل إلى المونديال، وستكون خيبة الأمل كبيرة في حال الفشل في ذلك، رغم أنني مقتنع بأن ''الخضر'' في أحسن رواق للتأهّل إلى المونديال الإفريقي.
وختم محمود فندوز قوله بالتأكيد على أنه ''إذا كانت مصر أم الدنيا فإن المصريين ليسوا كذلك''، قياسا بالتجاوزات الخطيرة التي حدثت في القاهرة وراح ضحيتها لاعبون وأنصار جزائريون.