حناشي للشروق: عسلة، بالكلام، تجار، حاج عيسى، جابو يستحقون مكانتهم مع الخضر يا سعدان

حجج التلفزيون واهية .. الاستعدادات للإسماعيلي بدأت

لازال رئيس الشبيبة يعيش على وقع النتيجة الرائعة التي عاد بها فريقه الشبيبة من القاهرة أمام الأهلي المصري وبافتكاكه تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي من المنافسة مما يجعل حظوظ الكناري كبيرة في الوصول إلى العرس النهائي والتتويج بالكأس.

محند شريف حناشي الذي عاد يوم الاثنين إلى الجزائر عاد للحديث مع الشروق عن الأجواء التي عاشها فريقه في العاصمة المصرية منذ أن حل بها يوم الأربعاء الماضي من أمور إيجابية أو سلبية وتنتهي الرحلة بمغادرة المطار نحو الجزائر، كما تحدثنا معه عن مختلف الترتيبات التي سيتخذها هو وسلطات مدينة تيزي وزو تحضيرا للمباراة المقبلة لفريقه أمام الإسماعيلي المصري والمقررة يوم 12سبتمبر المقبل بتيزي وزو، حيث يتوجب على الطرف الجزائري تخصيص أحسن استقبال لهم وضمان الحماية لهم منذ وصولهم إلى هناك وإلى غاية لحظة مغادرتهم الأراضي الجزائرية .

الشبيبة مفخرة الجزائريين

قال حناشي للشروق أنه ورغم مرور يومين عن المباراة لازال يحتفظ بتلك المشاهد الرائعة التي صنعها عناصره في ملعب القاهرة، هم الذين تحلوا بشجاعة كبيرة، ملقنين للمنافس درسا لا ينسى في الروح الجماعية والتضامنية، و حب الوطن: "رغم أننا لعبنا أمام حوالي مائة ألف متفرج وسط ضغط رهيب دخلنا المباراة بقوة، وطبق اللاعبون التعليمات كانوا في المستوى، فالحكم كان مفضوحا والأجواء لا توصف من شدة الضغط، إلا أن الشبيبة لم تتأثر، لأننا كنا ننتظر ذلك السيناريو، والحمد لله شرفنا الجزائر، وأكدنا أننا فعلا مفخرة للشعب الجزائري، والتأهل إلى نصف النهائي لم يكن ضربة حظ أو هدية من هذا أو ذاك، وإنما ثمرة عمل كبير قام به اللاعبون طيلة الصائفة، وأمنيتي الكبيرة أن نصل إلى النهائي، واليوم أصبحنا نفكر في التتويج مادمنا أننا قادرون على ذلك.

كنت أعرف مسبقا أن الحكم لن يكون نزيها

وعاد حناشي من جهة أخرى ليتحدث عن أجواء المباراة قبل انطلاقها قائلا أننا كنا اخترنا منذ البداية الدفاع والتجمع في الوراء،: "كنت أعلم قبل بداية المباراة أن الحكم لن يكون نزيها، وأنه سيكون مائلا كل الميل للأهلي، لذلك من باب تجربتي الكبيرة والطويلة في الملاعب الإفريقية حذرت المدرب غيغر من مغبة الذهاب نحو الهجوم والثقة المفرطة في الحكم، لهذا لعبنا في الخلف وعرفنا كيف نسير المباراة لصالحنا، والحكم كان سيطرد أحد لاعبينا مهما كان الحال، بدليل أن يحيى شريف طرد قبل نهاية الشوط الأول، وهو لا يستحق ذلك، وعودية أيضا حرم من ضربة جزاء، ومن جانب آخر الحكم لم يتأخر في منح لاعبينا ست بطاقات صفراء بالرغم من أن المواجهة جرت في روح رياضية عالية، مما يؤكد أن الأمور كانت مضبوطة ضدنا قبل الانطلاقة، وذلك هو الحال دائما في الكرة الإفريقية.

وأكد رئيس الشبيبة أيضا أن لولا الحكم لكان بإمكان فريقه المغامرة أكثر في الهجوم من أجل التسجيل، وكان بمقدوره تحقيق ذلك .

تبريرات التلفزيون مرفوضة وسأتحدث مع روراوة

وعن سؤال يتعلق بموقف التلفزيون من هذه السفرية إلى القاهرة ومقاطعته للحدث، رد حناشي "أن ما فعله التلفزيون غير مبرر، ولا يمكن بأي حال قبول تبريرات مسؤوليه الذين حاولوا التهرب، وتبرير مقاطعتهم مباراتنا في القاهرة بحكاية التأشيرات، أقول لهم أن تبريراتهم واهية وغير مقبولة، لأنهم لو كانوا فعلا يريدون المجيء إلى القاهرة لاتصلوا بالوزارة التي كانت ستضمن لهم التأشيرات، لهذا أرى أن ما قالوه غير مقبول وليس حجة دامغة ".

وأضاف : " أعتقد أن الشبيبة لم تتنقل إلى أدغال إفريقيا حتى يمتنع مسؤولو التلفزيون من إيفاد فرقة لمرافقتنا، بل تنقلنا إلى مصر القريبة والتذكرة ليست باهظة " .

رفضت الحديث مع مدير القناة الرابعة بسبب مبادئي

ولأنني لا أقبل أن تضرب مبادئي عرض الحائط، فإنني رفضت يوم الاثنين الإدلاء بأي تصريح للقناة الرابعة الأمازيغية، حيث لما اتصل بي لمحاولة إقناعي بالعدول عن قناعتي ومبادئي، لكنني رفضت ذلك، وحتى لدى وصولنا في نفس اليوم إلى مطار الجزائر رفضت التحدث وأخذ صورة جماعية مع الفريق، لم أمنع اللاعبين والمدرب من التحدث، وقد فعلوا ذلك، لكن بالمقابل رفضت أنا الاقتراب منهم حتى يوقفوا سياسة التعامل بمكيالين .

وراح حناشي يهدد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة على التلفزيون لما أعلن للشروق أنه سيلتقي اليوم رئيس الفاف محمد روراوة للحديث عن مباراة القاهرة والاحتراف: "سألتقي روراوة هذا الأربعاء وخلال نفس الاجتماع سيعرف التلفزيون وزنه الحقيقي، حيث تفرض علينا قوانين الاحتراف التفاوض معه من موقع قوة وعدم القبول بتلك المبالغ الرمزية لشراء مبارياتنا، والعلاقة بين التلفزيون والأندية لن تكون كما كانت عليه في السابق، فهي تلفزة كل الجزائريين، وشعب بأكمله ليس مجموعة من الأشخاص أو أحد الفرق".

بدأنا التحضير للإسماعيلي ويجب أن نستقبلهم بحفاوة

وعرج رئيس الشبيبة للحديث عن المباراة المقبلة أمام الإسماعيلي المقررة يوم 12 سبتمبر المقبل، حيث أكد لنا أن اجتماعا عقد مساء أمس بين مسؤولي الشبيبة ووالي ولاية تيزي وزو لضمان أحسن استقبال وإقامة للفريق المصري بالجزائر، وعلى الأنصار أن يتحلوا من الآن بالروح الرياضية، ويستقبلوا المنافس في أحسن الظروف، لأننا نحن أيضا استقبلنا بحفاوة في مصر قبل مباراتي الفريقين هناك، كما أننا نحتل المرتبة الأولى في المجموعة، ولا يوجد أي داع لنتصرف بحماقة أمامهم، وأؤكدها مرة أخرى أن الشبيبة لم تهن في القاهرة، وقد قضت أياما سعيدة هناك ولم تصب بأي أذى .

هذه رسالتي لسعدان

ولم يفوت الرجل الأول في الشبيبة الفرصة ليوجه بعض الكلمات الخفيفة للناخب الوطني رابح سعدان عشية المباراة الودية الرسمية أمام تانزانيا، داعيا إياه للالتفات لبعض اللاعبين المحليين الذين برزوا قاريا وبقوة في المباريات الرسمية لفرقهم على غرار جابو، حاج عيسى، تجار، بلكالام، ريال، الحارس عسلة، ولا داعي للبكاء على الأطلال والتحجج بالغيابات ونقص المنافسة لدى أغلبية لاعبيه: "والله لو يلتفت سعدان قليلا لبعض المحليين لهزمنا تنزانيا بأكثر من 3 / 0، لدينا لاعبين شاركوا لحد الآن في أربع مباريات على الأقل، لكنه يبكي ويتحجج بقلة المنافسة، صدقوني لو كنت مكانه وأخذت أربعة من الشبيبة وأربعة من الوفاق، وأربعة من المولودية وإتحاد العاصمة لفزنا على تنزانيا بفارق مريح .

عسلة الأحسن بدون منازع

وواصل حناشي حديثه عن مشكل حراس المرمى الذي يؤرق سعدان حاليا قائلا أنه كان بمقدور سعدان الاستنجاد بعسلة، لأنه الأحسن لياقة حاليا وكل من شاهد مباراة الأهلي يشهد على ذلك، لكن الناخب الوطني يتحجج ويبكي، وكأن الحلول غير موجودة في الجزائريين.