حمّل رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل داني جوردان الحكومة الأنغولية مسؤولية الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توغو الجمعة الماضي وهي في طريقها إلى كابيندا للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها أنغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وأوضح جوردان في مؤتمر صحفي في لواندا أن الحكومة الأنغولية تتحمل المسؤولية لأنها كانت: "تعرف مسبقاً إمكانية حدوث هجمات إرهابية على أراضيها. وقال: "منذ متى نعرف أن هناك مجموعات انفصالية في أنغولا؟، وأن هناك مخاطر هجمات إرهابية؟، كنا نعرف ذلك جيداً".
وأضاف: "لذلك أقول بأن مسؤولية البلد المضيف تتمثل في إدارة مشاكله وإيجاد حلول لها أو حتى الاستعداد لأي هجوم إرهابي محتمل. إنها الآن حياة شعوب كثيرة وليس الشعب الأنغولي وحده. منتخبات كثيرة هنا في أنغولا مع جماهيرها بالإضافة إلى أجانب عدة حضروا لمتابعة العرس القاري وبالتالي يجب أن تقوم الحكومة بتهيئة كافة ظروف الأمن والسلامة للجميع".
وأوضح جوردان إنه كان عام 2006 ضمن وفد تابع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم قام بزيارة إلى أنغولا من أجل تقييم استعداداتها لاستضافة النهائيات القارية، مشيراً إلى أن جميع المخاوف التي عبرت عنها اللجنة مدونة في تقرير سلم إلى الاتحاد الأفريقي.
وكانت حافلة منتخب توغو تعرضت إلى هجوم مسلح تبنته منظمة تحرير ولاية كابيندا وذلك عند الحدود الأنغولية - الكونغولية الجمعة الماضي وأدى إلى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس أكلو والمدرب المساعد أبالو أميليتيه بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين بينهم لاعبان هما المدافع سيرج أكاكبو وحارس المرمى كودجوفي أوبيلاليه الذي نقل إلى مستشفى في جوهانسبورع من أجل العلاج من إصابته برصاصتين في عضلات البطن وإحدى كليتيه.
وانسحب منتخب توغو من البطولة حيث أرسلت حكومة بلاده طائرة خاصة أول من أمس الأحد لإعادته.
وأعلنت مجموعة انفصالية ثانية في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء مسؤوليتها عن الاعتداء المسلح على منتخب توغو.