حمل مسؤولو المولودية وفي مقدمتهم منسق فرع كرة القدم، عمر غريب، الحكم المغربي مسؤولية هزيمة فريقهم أول أمس، أمام النادي الإفريقي التونسي في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا، حيث وعلاوة على حرمانه فريقهم من ضربة جزاء شرعية في الشوط الأول، قال غريب أن الحكم بذل كل جهوده لتكسير وتخويف لاعبي المولودية، إلى درجة أنهم لعبوا المباراة بعقدة الخوف من الحكم الذي كان - على حد قوله - بمثابة اللاعب الثاني عشر في تشكيلة الإفريقي، مشيرا إلى أن الحكم المغربي دخل مزودا بأسماء اللاعبين الذين كان يجب معاقبتهم بناء على البطاقات الصفراء التي كانوا قد تلقوها في مباراتي الدور نصف النهائي، فاستهدف مغربي وبابوش، ولم تتح له فرصة إنذار الحارس زماموش وكودري .
وقال غريب أيضا إن بعض اللاعبين لم يكونوا أيضا في مستوى الآمال التي علقت عليهم، وعليهم أن يدركوا أن تقمص ألوان المولودية شرف ومسؤولية لا سيما لما يتعلق الأمر بتشريف وتمثيل ألوان البلاد، وعليهم بالتدارك في مباراة الإياب، لكنه لم يقصد أي لاعب بعينه.
سنهزمهم في5 جويلية دون مشكل
وقال لنا عمر غريب إن المولودية تملك الزاد الكافي لهزم الإفريقي في مباراة الإياب المقررة بملعب 5 جويلية يوم 23 ديسمبر المقبل، فالفريق - كما أضاف - سيحضر لهذه المباراة كما يجب، والإدارة ستضع تحت تصرف اللاعبين كل الظروف والإمكانات من أجل قلب الموازين وإبقاء التاج المغاربي بالجزائر .
المسؤولون غاضبون من زماموش وكودري
من جهة ثانية، علمت مصادر الشروق أن مجموعة من مسؤولي ومسيري الفريق الذين رافقوا الفريق إلى تونس غضبوا على بعض اللاعبين خصوصا الثنائي زماموش وكودري اللذين ارتكبا خطأين؛ الهدفين الأول والثاني، فزماموش - قال لنا بعض مسيري الفريق - كان بعيدا عن مرماه بحوالي مترين لحظة تصويبة الهدف الثاني، ولو كان في مكانه، لتصدى للكرة بكل سهولة، وهوالانطباع الذي أبداه أيضا المدرب آلان ميشال الذي رأى أن حارسا دوليا لا يمكنه أن يقترف مثل ذلك الخطأ، وهو الثاني في ظرف أسبوع، حيث كان قد تلقى هدفا سخيفا في مباراة البطولة بتلمسان أمام الوداد المحلي الجمعة الفارط .
أما كودري فارتكب خطأ كلف الفريق الهدف الأول، لما عرقل لاعب الإفريقي في منطقة "ميتة" حسب هؤلاء، حيث كان أحد اللاعبين متوجها نحوه لإبعاد الكرة، وهو نفس الخطأ الذي كان ارتكبه في المباراة أمام مولودية وهران بملعب5جويلية والذي سمح للحمراوة بتسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع .