وعلى إستاد الإمارات، أنقذ التشيكي توماس روزيتسكي فريقه آرسنال من تلقي هزيمته الأولى على ملعبه أمام إيفرتون منذ عام 1996 وذلك بإدراكه هدف التعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع.
وكان إيفرتون الذي لم يذق طعم الهزيمة منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما خسر أمام جاره ليفربول (صفر-2)، في طريقه لفك عقدته في معقل آرسنال وتحقيق فوزه الأول عليه في قواعده منذ 20 كانون الثاني/يناير 1996 عندما تغلب عليه بهدفين لغراهام ستيوارت والروسي أندري كانشيليسكيس، مقابل هدف لإيان رايت، لكن روزيتسكي الذي دخل في الدقيقة 65 بدلاً من آرون رامسي، أنقذ "المدفعجية" من هزيمتهم الخامسة هذا الموسم.
وفرط فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر بفرصة أن يصبح على بعد نقطة واحدة من تشلسي المتصدر الذي تأجلت مباراته مع مضيفه هال سيتي، وبقي في المركز الثالث برصيد 42 نقطة خلف مانشستر يونايتد الثاني بفارق نقطتين.
يذكر أن آرسنال يملك مباراة مؤجلة أخرى كان من المفترض أن يلعبها الأربعاء الماضي أمام بولتون، لكن سوء الأجواء المناخية تسبب بإلغائها كما كانت الحال بالنسبة لسبع من المباريات التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الحالي، وهي ويغان-أستون فيلا ووستهام-ولفرهامبتون وفولهام-بورتسموث وسندرلاند-بولتون وبيرنلي-ستوك سيتي وليفربول-توتنهام، إضافة إلى مباراة هال سيتي-تشلسي.
وانحصرت مباريات نهاية الأسبوع بلقاءي آرسنال-ايفرتون وبرمنغهام-مانشستر يونايتد اليوم، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء مانشستر سيتي-بلاكبيرن.
وبالعودة إلى إستاد الإمارات، كان إيفرتون الأفضل في بداية المباراة وحصل على فرصتين للفرنسي لويس ساها الذي نجح في هز شباك الحارس الإسباني مانويل ألمونيا في الدقيقة السابعة لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، ثم فرط لاعب مانشستر يونايتد السابق بفرصة ثمينة في الدقيقة التاسعة عندما اطاح بالكرة فوق العارضة إثر تمريرة من الجنوب أفريقي ستيفن بينار.
وأثمر ضغط فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد موييز عن هدف التقدم في الدقيقة 12 عبر ليو أوزمان الذي ارتقى فوق المدافعين اثر ركلة ركنية نفذها الأميركي لاندون دونوفان، القادم من لوس أنجلوس غالاكسي على سبيل الإعارة، ووضع الكرة برأسه داخل الشباك اللندنية.
وحاول فريق فينغر الذي افتقد خدمات نجمه الإسباني سيسك فابريغاس بسبب الإصابة، أن يتدارك الموقف سريعاً وحصل على فرصة لإدراك التعادل في الدقيقة 22 عندما فشل دفاع إيفرتون في تشتيت الكرة بالطريقة المناسبة، فوصلت إلى الفرنسي وليام غالاس الذي لعبها ساقطة فوق الحارس الأميركي تيم هاورد لكن لايتون باينز كان في المكان المناسب ليبعد الكرة عن خط المرمى.
ولم ينتظر صاحب الأرض كثيراً ليدرك التعادل الذي جاء في الدقيقة 28 بمساعدة أوزمان بعدما تحولت الكرة منه وخدعت زميله الحارس هاورد بعد تسديدة من البرازيلي دينيلسون.
ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 62 عندما كاد ساها أن يضع إيفرتون في المقدمة مجددا بعد مجهود فردي مميز تخطى من خلالها أكثر من مدافع قبل أن يسدد الكرة لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك.
وجاء رد آرسنال في الدقيقة 71 عبر دينيلسون الذي وصلته الكرة على حدود المنطقة بعد ركلة ركنية فأطلقها صاروخية فوق العارضة بسنتيمترات معدودة.
ومن هجمة مرتدة سريعة نجح إيفرتون في استعادة تقدمه مجدداً عندما مرر أوزمان الكرة إلى الأسترالي تيم كاهيل الذي حولها بدورها إلى بينار الذي انفرد بألمونيا ثم وضع الكرة فوقه بحنكة، ليعقد من مهمة صاحب الأرض قبل تسع دقائق على صافرة النهاية.
وعندما اعتقد الجميع أن إيفرتون في طريقه لإسقاط آرسنال في عقر داره لأول مرة منذ 14 عاماً، كان لروزيتسكي كلاماً آخر، إذ نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بمساعدة لوكاس نيل الذي تحولت الكرة منه وخدعت هاورد مجدداً كما كانت الحال في الهدف الأول لآرسنال الذي فشل في تحقيق فوزه الرابع على التوالي والخامس في آخر سبع مباريات، لكن فريق المدرب فينغر تجنب على أقله تلقي هزيمته الأولى منذ خسارته في المرحلة الرابعة عشرة أمام تشلسي في عقر داره (صفر-3).