كلنا نعلم بأن ((المعاقين)) او (( ذوي الأحتياجات الخاصه ))
جزء من المجتمع وأنه لا منزل إلا وتجد به نوع من أنواع الإعاقه
لكن ! السؤال هنا .. هل أجاد المجتمع التعامل مع هذه الفئه ؟
لا أعتقد ذلك ..
كثير من أفراد المجتمع يتعاطف معهم
وهذه هي المشكله بحد ذاتها
فصاحب الإعاقه لا يبحث عن عطف او تعاطف
صاحب الإعاقه يبحث عن إتاحة الفرصه له وتذليل كل الصعوبات
ليبدأ مسيرة الابداع والفكر الراقي
كثير من فئة (( ذوي الإحتياجات الخاصه )) لديهم أفكار ومواهب وأنا منهم
لكننا لم نجد من يتيح لنا الفرصه ويشد على أيدينا,, لذلك تجد الكثير منا حبيسي المنازل
فأطلقوا على كل صاحب إعاقه كلمة (عاجز) وهم السبب في ذلك ,
وعندما يود الخروج من عزلته او مع أهله ليتنزه ويجدد حياته ويكسر الروتين
يجد ان المرافق العامه غير مهيئه وتواجهه صعوبات في التنقل.
لو نظرنا الى افقر دوله في اوروبا تجد في كل مكان اهتمام لهذه الفئه
من ممرات, ومنحدرات, ومصاعد, كل شي ميسر لهم
ومن جانب أخر..
يوجد لدينا الكثير من الصيدليات والمراكز الطبيه ومع ذلك هناك شح في توفير الأدوات والمستلزمات الطبيه “للمعاق”
وإن وجدت تكون (باهضة السعر) مما يجعل المعاق يعزف عن شرائها وهو بأمس الحاجة لها
وان اتجه لوزارة العمل والشؤون الإجتماعيه وجد انهم يضعون امامه مواصفات ومقاييس هم وضعوها بأنفسهم
بحيث انك لا تخرج عنها وقد لا تناسب كل حاله لان الكل يعلم ان لكل اعاقه وضع خاص وان اردت اقناعهم تحججوا بالميزانيه وما رُصِدَ لهم
ومن جانب آخر ..
عندما يفكر مجرد تفكير بأن يبحث عن شريكة حياته
يتذكر بأنه بين مجتمع يوجد به عقليات متحجره
مجتمع نظرته مُحَطِمه سوداء .. ان جاز التعبير ..
ومع ذلك كله تراه يلتزم الصمت وكاتم للعبرات ومتحدي الصعوبات
ولا يعلم إلى متى هذا الإجحاف بحق “المعاق” ؟