ينتظر أن يباشر الناخب الوطني رابح سعدان اليوم أو غدا، المرحلة الثانية من المفاوضات مع مسؤولي الإتحاد اليمني لكرة القدم، حيث يكون قد وصل إلى اليمن رفقة مساعده السابق في المنتخب الوطني زهير جلول، اللذان كانا تنقلا مساء أمس سويا إلى مدينة عدن اليمنية مرورا بدبي بالإمارات العربية المتحدة، حسب ما أكدته للشروق مصادر موثوقة، وهذا من أجل تجسيد إتفاقه بصفة رسمية مع رئيس الإتحاد اليمني الشيخ صالح حمد العيسي بشأن الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب القومي اليمني.
وذكرت مصادرنا المقربة من الشيخ سعدان أن المفاوضات المباشرة التي ستجمع الطرفين ستتمحور أساسا في نقطتين جوهريتين، الأولى تتعلق بمدة وقيمة العقد الذي سيربط التقني الجزائري بالإتحاد اليمني، فيما تتمثل النقطة الثانية، في أنه سيشترط حرية اختيار أعضاء الطاقم الفني الذي سيعمل معه في المنتخب.
وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا، بأن الإتحادية اليمنية تريد أن تتعاقد مع رابح سعدان براتب شهري أقل من 20 ألف أورو، باعتبار أن المنتخب اليمني غير معني بأي منافسة رسمية خلال السنتين القادمتين، إلا أن المدرب الجزائري سيرفض قطعيا هذا المقترح، بحسب ما أكده شخصيا لبعض مقربيه، طالما يسعى للحصول على نفس الراتب الذي كان يتقاضاه المدرب الأسبق للمنتخب اليمني، الكرواتي يوري استريشكو الذي كان يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى 40 ألف أورو، فيما يصل راتب طاقمه الفني إلى 90 ألف أورو.
أما أدنى راتب شهري سيرضى به سعدان، فلا يقل عن مبلغ 20 ألف أورو، والذي يمثل نفس المبلغ الذي كان يتقاضاه مقابل إشرافه على المنتخب الوطني الجزائري.
من جهة أخرى، وبخصوص الطاقم الفني الذي سيعمل إلى جانبه، كشفت مصادرنا العليمة، أن رابح سعدان سيشترط على الإتحاد اليمني اختيار مساعديه، بداية بمساعده الأول زهير جلول الذي سافر معه أمس، إضافة إلى المحضر البدني، والمتمثل في لمين كبير وكذا مدرب الحراس بلحاجي.
الجدير بالذكر أن الإتحاد اليمني يعرف جيدا التقني الجزائري رابح سعدان، الذي سبق له وأشرف على المنتخب اليمني منذ خمس سنوات، حيث يسعى لإعادة بناء منتخب قوي على المدى المتوسط والبعيد، وهذا بعد مشاركته المخيبة في نهائيات كأس الخليج التي كان احتضنها فوق أرضه الشهر الماضي.