أكد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم أن "الاحتراف هو السبيل الوحيد لتطوير اللعبة في القارة التي مازالت هواية في معظمها".
وقال بن همام خلال محاضرة له في مؤتمر دبي الدولي للاحتراف الذي افتتح يوم الثلاثاء: "نسبة تطبيق الاحتراف في آسيا تصل اليوم إلى 1% فقط و99% الباقي هو هواة، وجميع الأوراق المقدمة من الأندية لتتطابق مع معايير الاتحاد الآسيوي ليست بالجدية الكافية، وإذا كانت الأندية تعتمد على الدعم الحكومي فبالتالي لن يكون هناك حافز للقائمين على الشركات لزيادة مدخولهم".
ودعا بن همام إلى "فتح المجال لملكية الأندية في سبيل التشجيع على الاستثمار وتوفير موارد تمنح الأندية الاستقرار".
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي أن "تحول كرة القدم إلى الاحتراف هو الطريق لتطويرها، ورؤية آسيا تركز على تطوير كرة قدم الهواة في الريف والمدن، لذلك بدأنا بانشاء اتحادات كرة القدم في المدن، ونعمل جاهدين لربط القمة بالقاعدة، فآسيا يسكنها نحو 3.9 مليار نسمة يمثلون أكثر من 60 % من سكان العالم وعليه فإنها تزخر بالمواهب وتحتاج فقط إلى الإمكانات المادية لتصبح أفضل المواهب في العالم".
وأضاف: "في عام 2006 بدأنا هيكلة الاحترافية التي تمثل نخبة كرة القدم ووجهة آسيا إلى العالمية وتم تحديد معايير للدوريات المحترفة في سبيل إيجاد بيئة احترافية قابلة للنجاح، كما تم إطلاق مشروع دوري أبطال آسيا للمحترفين عام 2009، وخلال العاميين الماضيين قمنا بزيارات للدول المشاركة في الدوري لمعرفة مدى تطبيق المعايير الموضوعة، وهناك إيجابيات تحققت من خلال زيادة عدد الجماهير في البطولة إلى 42 %، كما أن إجمالي مداخيل الاتحاد الآسيوي هي 150 مليون دولار إيرادات من التسويق سترتفع إلى مليار دولار في الفترة من 2013 إلى 2020".
كابيلو وروسيل يتحدثان
من جهته، طالب الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنكليزي خلال المؤتمر "بوضع حل للمعضلة الكبرى للاعبي الاندية والمنتخبات الوطنية وذلك بإيجاد روزنامة مدروسة للتقويم الدولي تضمن تحقيق التوازن للاعبين ما بين الأندية والمنتخبات من خلال اتفاق عام بين كل الاتحادات العالمية".
وقال: "من واقع خبرتي كمدرب لعدد من أكبر الأندية في العالم وكذلك كمدرب للمنتخب الإنكليزي فلقد عانيت من الأزمة في الاتجاهين فقد كنت أجد 5 أو 6 لاعبين فقط في تدريب النادي وذلك لكثرة المنضمين للمنتخب وعندما يعود الدوليون نعاني من مشكلة الإصابات التي تطاردهم فيصبح الوضع صعباً، ومن ثم يحتاجون لاعادة تأهيل فنياً ومعنوياً، وأرى أن المشكلة تتعلق بأن اللاعب الدولي ملزم باللعب في نهاية الأسبوع وكذلك عليه اللعب مع منتخب بلده يوم الأربعاء، وهنا الجميع ينتظر نتائج إيجابية سواء من المنتخب أو النادي".
وطالب كابيلو بخلق مناخ جيد للمنتخبات الوطنية من خلال توفير فراغ مناسب ومن الجيد أن يتم تطبيق الروزنامة الدولية ولكن المسالة تتعلق بالوقت الكافي لتاهيل اللاعبين ويجب أن يكون هناك توزان في اللعب بين الأندية والمنتخبات الوطنية.
واعتبر رئيس نادي برشلونة الإسباني ساندرو روسيل ان "الأندية هي المتضرر الأكبر، ومن يدفع في عالم كرة القدم الرواتب والأجور يجب أن يكون هو المسيطر على الأمور، لذلك يجب ان تكون الكلمة للأندية".
وتابع: "نحن مع الجماهير نؤيد انضمام اللاعبين للمنتخبات الوطنية لأن تألقهم بقميص المنتخب يعود إيجابياً على الأندية سواء بسعادة المشجعين وشعورهم بالفخر تجاه تألق لاعبيهم المحببين أو في زيادة قيمة اللاعب ومن ثم ارتفاع أسعارهم".
وطالب بتحمل المنتخبات الوطنية جزءاً من رواتب اللاعبين مضيفاً: "ولو عدنا إلى التاريخ سنجد أن النادي هو من يصنع اللاعب ويصرف عليه الكثير، ولكن النادي هو المتضرر الاول من تعرضه للإصابة في مباريات المنتخب وبالتالي تنحصر الخسائر في النادي مالياً وفنياً ويجب أن تدفع الاتحاد الأهلية نظير انضمام اللاعبين للمنتخبات الوطنية لتعويض الأندية".
وتمسك روسيل بحق النادي في تحديد مشاركة اللاعب مع المنتخب الوطني وعندما تكون حالة اللاعب لا تسمح بالمشاركة مع الفريق الوطني يجب أن يكون القرار لطبيب النادي.
وقال: "واجه بايرن ميونيخ الألماني مشكلة كبيرة عندما أكد أن لاعبه الهولندي آريين روبن مصاب ولا يمكنه اللعب مع منتخب بلده لكن المنتخب تمسك بمشاركته ولعب وتفاقمت الإصابة التي حرمت النادي من جهده على مدار 6 أشهر متواصلة وتخيلوا حجم الخسائر التي تعرض لها النادي، لهذا يجب أن يتحمل المنتخب جزء من الفاتورة ويعوض النادي".