جرت الحصة التدريبية، يوم أمس، في أجواء مكهربة للغاية عندما احتلت مجموعة من أعوان أمن الملعب وكذا الأنصار مدرجات أحمد زبانة وأخذت تطالب الإدارة الحالية بصرف المستحقات المتأخرة لهم والمترتبة عن عملهم التنظيمي المنضوي تحت لجان الأنصار، حيث كال هؤلاء السب والشتم للمسيرين وطالبوا بملاقاة الطيب محياوي بعد أن استنفذوا كل سبل الحوار مع مدير الإدارة "قالايجي"، بالإضافة لمسؤول الأمن المدعو "كريم" حسب قولهم،
ونتيجة للفوضى التي أحدثها الأنصار تدخل مدرب الحمراوة سي الطاهر لتهدئة الأمور، وطالب الجميع بوضع مصلحة الفريق أولا مؤكدا أن تصرفاتهم ستؤثر فعلا على المجموعة ككل قبل يومين فقط من مواجهة الكأس أمام شباب قسنطينة، مشيرا أيضا لضرورة التركيز، إذ لا يمكن أن يجري المران في مثل هذه الأجواء المشحونة، قال شريف الوزاني، وبالرغم من ذلك إلا أن غضب الأنصار لم يتوقف وهددوا بالتنقل لمدينة الجسور المعلقة والتصرف بطريقة غير حضارية واللجوء للعنف، إذا لم يتسلموا أموالهم المتأخرة والمقدرة بـ 4000 دج لكل شخص تم استخدامه كعون أمن في الملعب، هذه التهديدات أخذها المسيرون الذين تواجدوا بأرضية ملعب زبانة على محمل الجد واتصلوا بـ "قالايجي" وعلى رأسهم نائب الرئيس لخضر بلومي الذي شدد على ضرورة إيجاد حل لهم وتفادي الوقوع في متاعب أخرى قد تنجر عن تصرفات بعض الأنصار الطائشة. من جهتهم رفض المحتجون المغادرة لغاية تلقي وعود جدية من الرئيس نفسه إلا أن مصادر مطلعة أكدت للشروق بأن مسؤول الأمن "كريم" هو الذي تسبب في حدوث المشكل من الأساس حين سافر منذ أيام فقط إلى اسبانيا دون دفع الأموال بما أنه المشرف الأول على اختبار أعوان الأمن خلال المباريات .
وفي سياق آخر واصل الحمراوة تحضيراتهم لمواجهة الكأس بتعداد شبه مكتمل باستثناء غياب قويدر بوكساسة للإصابة والتي ستبعده 10 أيام، وحدو بلعيد إضافة لابراهيم شاوش، وحضر التدريبات مداحي كريم مع أنه غير معني بمباراة السنافير هذا الجمعة لحصوله على الإنذار الثالث، ما يستوجب الإيقاف الآلي لمباراة واحدة كما تأكد بصفة رسمية موعد السفر صوب مدينة الجسور المعلقة والذي حدد بيوم الخميس بدل الأربعاء مثلما كان يريد البعض .
5 لاعبين يرفضون الإمضاء على تسلم المستحقات " بالتجزئة "
حاول الطيب محياوي خلال مأدبة الغداء التي أقامها أول أمس إقناع الخماسي بن عطية، واسطي، بن قورين، كشاملي، ومداحي بالإمضاء على وثيقة لأخذ أموالهم التي يدينون بها منذ الموسم الماضي بنظام "الأشطر" بعد أن راسلت الفاف الإدارة، مؤكدة على ضرورة دفع هذه المستحقات بما أنها موثقة وشرعية، لكن عبد المجيد بن عطية لم يرض بالاقتراح وتناوش كلاميا مع الرئيس قبل أن ينضم إليه الباقون وشددوا على ضرورة تسلم أموالهم كاملة وفق ما جاء في قرار الفيدرالية، وهو ما أغضب السيناتور كثيرا وجعله يتهم اللاعبين المذكورين بعدم حرصهم على مصلحة النادي وتغليب مصالحهم الشخصية حسب قوله .