نجح المنتخب الوطني الأولمبي بامتياز في الدورة المغاربية الودية التي أسدل الستار عليها أول أمس بالعاصمة المغربية الدار البيضاء بفوز ساحق على المنتخب الليبي برباعية. وكان الخضر قبلها قد تفوقوا على المنتخب المغربي منظم الدورة بثنائية وأثقل نتيجة حققوها، كانت في أولى مواجهاته التي جمعته بأسود الكامرون ( 6 / 0 ).
وقد أثبت هجوم المنتخب الوطني فعالية فائقة، وأبان دفاعه عن توازن كبير خلال كل المباريات التي أجراها، وفي هذا السياق، قال آيت جودي للشروق :
"مستوى الدورة بصفة عامة كان مقبولا والهدف الأول للفريق الوطني الأولمبي خلال هذه الدورة كانت المشاركة والإعداد للاستحقاقات الرسمية القادمة، خاصة تصفيات الألعاب الأولمبية التي ستنطلق بداية من مارس القادم، قمت بإشراك كامل التعداد المشكل من 22 لاعبا وتكونت لدي صورة عن كل لاعب ما سيساعدني مستقبلا في تشكيل الفريق المثالي للدفاع عن الألوان الوطنية في تصفيات الألعاب الأولمبية لندن 2012، هجومنا سجل اثنا عشر هدفا وفي المقابل تلقى دفاعنا هدفا واحدا. اعتقد بأن الأرقام كافية لتقييم نجاح الخضر في دورة شمال إفريقيا الودية ".
" سجلنا تحسنا .. ومازال ينتظرنا عمل كبير "
ولمس الناخب الوطني عز الدين آيت جودي تقدما واضحا في الأداء الجماعي للاعبي المنتخب والعديد من النقاط الإيجابية، أهمها تعود اللاعبين على بعضهم البعض، سواء على أرضية الميدان أو خارجها، كما تمكن من الوقوف على بعض النقائص التي يعاني منها المنتخب كما قال: "سمحت لي هذه الدورة بتقييم العمل الذي قمت به مع المنتخب الوطني منذ استلامه، واعتقد بأنه يسير في الطريق السليم، ولاحظت بعض التطور، كما ساعدتنا هذه المقابلات الثلاث على الوقوف عند بعض النقائص التي يعاني منها المنتخب الوطني أهمها نقص الانسجام بين لاعبي الهجوم والبطء في استرجاع الكرة، ما يجب أخذه بعين الاعتبار في تحضيراتنا القادمة، قبل انطلاق تصفيات مارس القادم والدور التصوفي الأول أمام منتخب مدغشقر ".
" اللاعبون أظهروا تضامنا كبيرا داخل الميدان وخارجه "
ويركز الناخب الوطني عز الدين آيت جودي منذ استلامه للعارضة الفنية للمنتخب الأولمبي على الجانب النفسي الذي يعتبر على حد قوله أهم عوامل النجاح في كرة القدم، حيث أكد: "عملنا على ترسيخ تقاليد المنتخبات الكبيرة في هذا الفريق، وروح الفريق هي أحد عوامل النجاح في كرة القدم، واعتقد بأن نجاح لاعبي المنتخب الوطني في دورة المغرب يعود أساسا لاقتناع اللاعبين بضرورة التضامن والتعاون داخل الملعب وخارجه، وهو ما أحسست به خلال هذا التربص، أين كنا جميعا نشكل عائلة واحدة ."