على الخضر حصد 10 نقاط على الأقل لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا
كشف صايب موسى، المتوج بكأس افريقيا مع الخضر سنة 1990 في حوار حصري للشروق، عن تجربته الجديدة كمحلل رياضي لمباريات البطولة الوطنية في قناة "كنال بلوس"، وعن أسباب ابتعاده عن التدريب رغم العروض العديدة التي قدمت له قال إنها تعود لأسباب إدارية محضة. وطالب بن شيخة بوضع ثقته في اللاعب المحلي وبإعطائه فرصة الظهور، مؤكدا صعوبة مهمة بن شيخة في التأهل إلى كاس أمم إفريقيا 2012. كما اتخذ من الشروق منبرا للإشادة بما حققه أشبال آلان غيغر، وهنأ رفاق عودية على أدائهم المشرف في رابطة الأبطال الإفريقية.
بعدما نجحت في مسيرتك الكروية كلاعب ومدرب ونجاحك في تحقيق البطولة الوطنية مع شبيبة القبائل موسم 2008. هاأنت الآن تقتحم معترك التحليل الرياضي مع إحدى القنوات الفرنسية المعروفة، كيف تعيش هذه التجربة؟
وجدت نفسي في عالم التحليل الرياضي، بعدما اتصل بي مساعد المدير العام لقناة كنال بلوس الذي اقترح علي هذه التجربة، ومن دون تردد، أعطيته موافقتي المبدئية وباشرنا العمل منذ أسبوع قمت بتحليل مقابلتين. وأنتظر عودة مساعد المدير العام من فيتنام لأرسم انضمامي هذا الموسم إلى مؤسسة كنال بلوس .
بعد تحقيقك للبطولة الوطنية موسم 2008، غادرت بعدها الشبيبة للإشراف على النادي السعودي الوطني في تجربة قصيرة، وبعدها في موسم2009عدت إلى الجزائر ولم تعمر تجربتك مع جمعية الشلف، وابتعدت لموسم كامل، لم يرجع ابتعادك؟
لم أتنح من التدريب، بل قوانين الاتحادية هي التي تمنعني من مزاولة نشاطي كمدرب رغم العروض العديدة التي وصلتني من فرق كبيرة في الجزائر، إلا أن اشتراط الفاف على المدربين حيازة شهادات من الدرجة الثالثة يمنعني من ذلك. والجزائر هي البلد الوحيد الذي يؤمن بالشهادات دون الكفاءة، وهنالك أكثر من مدرب لدية الشهادات المطلوبة، لكنه لا يملك كفاءة التدريب، حاليا املك إجازة تدريب من الدرجة الأولى واستعد لنيل الدرجة الثانية خلال الأيام القادمة .
سجل المنتخب الوطني في بداية مشواره في تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012 تعثرين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى المتواضع، كقائد سابق للمنتخب الوطني ولاعب دولي، كيف تفسر هذا التراجع؟
عرفت التشكيلة الوطنية سقوط حرا، بعدما كانت في القمة وحققت نتائج جيدة من خلال تأهلها إلى كأس العالم وتصدرت قمة كرة القدم الإفريقية، وتراجع مستوى اللاعبين الذين فقدوا من إمكاناتهم الكثير بعد نهاية المونديال. ولا يمكن لأحد أن يفسر أسباب هذا التراجع إلا القائمون على شؤون الخضر، لأنهم الأقرب وهم على دراية بكل كبيرة وصغيرة داخل المجموعة .
وماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة بعد هذه البداية غير الموفقة في مجموعة تضم المغرب العائد بقوة بعد انتصار خارج الديار في تنزانيا؟
لا يوجد أي خيار أمام الخضر إذا ما أرادوا التأهل إلى نهائيا أمم إفريقيا الغابون - غينيا الاستوائية، سوى حصد عشر نقاط على الأقل من الأربع مباريات القادمة والفوز على المغرب ذهابا وإيابا للتأهل في المركز الأول، وتجنب خوض الحسابات وترقب نتائج الغير لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا ضمن الثلاثة منتخبات التي تحقق أحسن مركز ثان .
استقالة رابح سعدان تبعها تعيين عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني . هل تعتقد بأن هذا التغيير جاء في التوقيت المناسب ولن يكون له أي اثر في مصير الخضر؟
استقالة سعدان لم تكن في الوقت الملائم، باعتبار أنها جاءت أياما قبل مواجهة إفريقيا الوسطى، أين لم يتسن لبن شيخة العمل مع المجموعة سوى لأيام قليلة، ولكل تغيير ايجابياته وسلبياته، ويختلف الأمر بالنسبة لوضعية الخضر، فالتحاق بن شيخ ربما سيأتي بثماره على المنتخب، ومن ناحية أخرى قد يؤثر في المجموعة. لكن ما أقوله هو أن الفاف وضعت فيه ثقتها، لذلك يجب أن تتركه يعمل براحة وتترك أمامه حرية اختيار طاقم عمله، وبعدها تحاسبه على الأهداف التي اشترطتها عليه.
الاتحادية تبحث عن تقني أجنبي للعمل إلى جانب عبد الحق بن شيخة . مارأيك؟
تدعيم المنتخب الوطني بكفاءة أجنبية شيء جيد، إذا ما كانت استشاراته تؤخذ بعين الاعتبار وتجلب الإضافة للخضر. وعلى الاتحادية الجزائرية أن تترك للتقني الذي تود جلبه إلى المنتخب الوطني، حرية إتخاذ القرار إلى جانب الناخب الوطني.
إشراف بن شيخة على المنتخب الوطني الأول وكذلك على منتخب المحليين، تنتظره نهائيات كاس أمم إفريقيا للمحليين التي ستنطلق ابتداء من فيفري القادم في السودان، وتتزامن مع استعدادات الخضر أمام المغرب. هل تعتقد بأن الناخب الوطني قادر على التوفيق بين المنتخبين. وأن تدريب المنتخبين لن يؤثر في نتائج الفريقين؟
لايمكن الإشراف على منتخب المحليين الذي سيخوض منافسة في شكل بطولة كاس أمم إفريقيا، والتي ستأخذ من وقت المدرب أسبوعين على الأقل، في الوقت الذي ينتظره عمل جبار مع المنتخب الوطني الأول الذي تنتظره مواجهة مصيرية للتأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا والتي تقتضي عملا كبير وتركيزا عاليا . وفي رأيي على بن شيخة أن يختار التواجد إما مع المحليين أو تولي مسؤولية المنتخب الأول لان المهمة ثقيلة .
منذ فترة فقد اللاعب المحلي مكانه ضمن المنتخب الوطني الأول، وبات لا يحظى بثقة المدرب الوطني خاصة في عهد سعدان، الذي يعتمد بشكل كبير على المغتربين. ومن خلال متابعتك للبطولة، ألم تلاحظ أسماء تحمل من الإمكانات ما يؤهلها لتقمص الألوان الوطنية؟
هنالك أسماء كثيرة يمكنها اللعب في المنتخب الوطني الأول، أثبتت جدارتها كلما أتيحت لها الفرصة على غرار شبيبة القبائل، التي تمكن لاعبوها من الإطاحة بالأهلي المصري داخل قواعده، علما أن اغلب لاعبيه يشكلون المنتخب المصري، في مثل هذا المناسبات يبرز اللاعب المحلي قوته وكفاءته . يجب مساعدة اللاعب المحلي وإعطاؤه فرصة الظهور في المنتخب الوطني وليس استدعاءه كي يلازم مقعد الاحتياط .
على ذكر شبيبة القبائل التي قدمت موسما استثنائيا في رابطة الأبطال الإفريقية، ووصلت المربع النهائي . كيف وجدت مشوار الشبيبة؟
لم يكن احد أن يتصور وصول شبيبة القبائل إلى هذا الدور المتقدم من رابطة الأبطال الإفريقية، خاصة وأن المجموعة التي يتكون منها الفريق شابة ويكفي أنها تمكنت من تصدر دور المجموعات أمام فرق من حجم الأهلي والاسماعيلي.
هل بإمكان هذه المجموعة الجديدة من اللاعبين المنافسة هذا الموسم على البطولة الوطنية، وإعادة أمجاد الجومبوجات؟
شبيبة القبائل من الفرق القليلة في الجزائر التي تنافس دائما على اللقب وتلعب الأدوار الأولى، لذلك لن يختلف هدف الفريق هذا الموسم عن السنوات الماضية .