يسدل الستار اليوم السبت على فعاليات بطولة كأس العالم السابعة للأندية في أبوظبي بمواجهة صعبة ومثيرة بين أنتير ميلان الإيطالي، بطل أوروبا، ومازيمبي الكونغولي بطل، أفريقيا في المباراة النهائية للبطولة على استاد "محمد بن زايد" بأبوظبي.
ورغم الفارق الهائل في الخبرة والتاريخ والإنجازات بين أنتير ميلان ومازيمبي، ينتظر أن تكون مباراة الغد في قمة الإثارة والندية بين فريقين شق كل منهما طريقه نحو النهائي بجدارة ويستحق كل منهما التتويج باللقب العالمي.
حافظ الأنتير، ممثل لكرة القدم الأوروبية، على موقعها في المباراة النهائية للبطولة السادسة على التوالي، كما أصبح على خطوة من الحفاظ للقارة على اللقب العالمي الذي احتكره أبطالها في السنوات الثلاث الماضية.
واستهل مسيرته في البطولة الحالية بنجاح كبير رغم الضغوط التي عانى منها في الآونة الأخيرة . وأصبح قريبا من معادلة إنجاز جاره ومنافسه العنيد ميلان الذي توج باللقب في عام2007 .
وحقق الأنتير الموسم الماضي إنجازا تاريخيا، حيث أحرز للمرة الأولى في تاريخه ثلاثية دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا .
انجاز غير مسبوق للكرة الايطالية؟
وإذا كان بينيتيز قد نجح في الاختبار الأول له بالبطولة الحالية وأنقذ نفسه مؤقتا من سكين الإقالة، فإن تأهل الفريق الكونغولي إلى النهائي وضع المدرب الأظإسباني في موقف لا يحسد عليه لأنه يخوض المباراة، وهو المرشح الأقوى للفوز ولن يرضى مسؤولو النادي أو الجماهير بغير العودة من أبو ظبي بكأس البطولة نظرا لفارق الخبرة بين الفريقين .
ولذلك يخوض الأنتير وبينيتيز مباراة الغد بشعار "لا بديل عن الفوز" ليكون بمثابة الرد على المشككين في مستوى الفريق من ناحية، وطوق النجاة بالنسبة للمدرب الإسباني من ناحية أخرى، ليظل مديرا فنيا للفريق حتى إشعار آخر.
وفي حال حقق الأنتير الفوز في مباراة اليوم، سيصبح أول فريق إيطالي يجمع بحوزته خمسة ألقاب كبيرة في آن واحد، بينما ستكون الهزيمة إيذانا بمشاكل عديدة في صفوف الفريق وتغييرات جذرية في الفترة المقبلة.
من ضيف شرف الى مرشح فوق العادة
يبدو مازيمبي مرشحا بقوة الآن لإحراز اللقب العالمي، حيث أكد لاعبوه على خبرتهم الكبيرة وقدراتهم الفنية والبدنية .
وما زال نظام البطولة يجنب ممثلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب في الدور ربع النهائي، ليبدأ كل منهما مسيرته في البطولة من خلال المربع الذهبي .
ولكن مازيمبي وتأهله إلى المباراة النهائية، وربما فوزه باللقب اليوم، قد يدفع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة ( فيفا ) إلى تعديل نظام البطولة .
هذا وتبدو صفوف الأنتير شبه مكتملة وإن حامت الشكوك حول مشاركة اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر في مباراة الغد بسبب الإصابة التي عانى منها والتي أخرجته من الملعب بعد أربع دقائق فقط من مباراة الفريق أمام سيونجنام. في المقابل، يخوض مازيمبي مباراة اليوم بصفوف مكتملة ومعنويات مرتفعة ورغبة أكيدة في تحقيق الفوز، وتفجير المفاجأة .