روراوة رجل مبادئ .. والصلح ضرورة
أكد مدرب أولمبيك باجة التونسي الجزائري رشيد بلحوت عن رغبته الكبيرة العمل في الدوري الجزائري، خاصة هذا العام بالذات، لكن ارتباطه المعنوي الكبير مع فريقه الحالي وظروفه لعائلية تحول دون تلبية أي دعوة جزائرية في الوقت الراهن.
كيف أحوالك بعد خروج فريقك من سباق كأس دوري كأس شمال افريقيا على يد فريقك السابق وفاق سطيف؟
الحمد لله، وشكرا للالتفاتة والتفكير في شخصي، وهذا يزيدني ارتباطا أكثر بالجزائر. أما بخصوص فريقي، فإنني اعمل جاهدا لمتابعة مشوار البطولة التونسية والتركيز بالأساس على تحقيق اكبر نسبة اندماج للتشكيلة التي عرفت تغييرا جذريا ووضعنا الحالي يحتم علينا ذلك.
تردد اسمك في الآونة الأخيرة بمولودية العلمة التي سبق إشرافك على عارضتها الفنية، هل من توضيحات؟
صحيح، لقد اتصل بي عدد من الأصدقاء لمعرفة إمكانية التحاقي بمولودية العلمة، ويبقى مجرد كلام عام فقط ولم نتعمق في الحيثيات، والاتصال جاء من جانب بعض الأصدقاء والمحبين وحتى من الانصار أيضا، واعتبر التفكير في شخصي فخرا كبيرا وتأكيدا على مدى تقدير أهل العلمة وجمهورها للعمل الذي قمت به مع هذا الفريق الذي احتفظ معه بذكريات جميلة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، والحقيقة إنني بين نارين، نار الارتباط بعقد معنوي مع فريقي الحالي والذي يمر هو الآخر بظروف صعبة لعدم نضج لاعبيه وتفويتهم فرصا للارتقاء في جدول الترتيب.
لكن على ما يبدو ان إدارة باجة جد قلقة من وضع الفريق رغم تجدديها الثقة في شخصك؟
صحيح، الوضع صعب، لكننا قادرون على تدارك الوضع في مرحلة العودة، خصوصا وأن التشكيلة مرشحة جدا للتدعيم بإيفواريين، وهما مصطفى أبو كابوري،20 سنة، وإبراهيم وتارا 18 سنة، واللذين بإمكانهما إعطاء لمسة اضافية للفريق. ومن جهتي سأوظف كل جهوردي من اجل تحسين ترتيب أمور بيت الفريق .
لقد وقع الصلح بين كل من روراوة وزاهر بعد خصام دام ازيد من14 شهرا كيف تلقيت الخبر؟
شيء جميل ورائع جدا، كرة القدم هي لتوثيق الروابط بين الشعوب وتقريب المسافات، ومنه فإن أي كان يثمن المبادرة ويدعمها، لأن كرة القدم 90 دقيقة، ويجب ترك كل شيء في إطاره ولا يمكن خلط الأمور، وعلى عقلاء الطرفين سد الطريق امام الانتهازيين.
من خلال متابعتك للدوري الجزائري، ما هو تقييمك الأولي لتجربة الاحتراف في بدايتها الأولى؟
صراحة، الاحتراف في الجزائر بدأ في بعض الأندية قبل سن القوانين فلا يمكن اعتبار وفاق سطيف أو شبيبة القبائل أو اتحاد ومولودية العاصمة وجمعية الشلف واتحاد عنابة فرقا هاوية قبل أكثر من 6 سنوات مضت، فهي تتوفر على إمكانات مادية كبيرة وتركيبة بشرية ثرية كان لها دور كبير في بروز لاعبين لهم مقام كبير، وبالنظر الى طبيعة الجزائري وعلاقته بكرة القدم، فإن التجربة تعد بالكثير في بدايتها رغم اختلالات الميدان، ويجب التركيز كثيرا على التكوين قبل أي أمر آخر.
من هم اللاعبون الذين تتمنى أن يكونوا ضمن تشكيلة فريقك وبإمكانهم إعطاؤك الرغبة لرفع التحدي؟
صراحة لاعب في مقام بورحلي كرأس حربة وحاج عيسى وعادل معيزة أو زاوي وحارس كبير كشاوشي، كلها أسماء تمنحك الاطمئنان واللعب على أي لقب بالإضافة الى جمهور بحجم جمهور سطيف الذي يصنع الفارق ويمنحك فرصة قضاء 90 دقيقة وسط أجواء كروية كبيرة.
تحتضن كل من سطيف والجزائر العاصمة مباريات نهائي كأس شمال إفريقيا ما هو تكهنك بحكم معرفتك الجيدة لمنشطي النهائيين؟
بالنسبة للوفاق، فإنه قطع شوطا مهما للتتويج بعد نتيجة الذهاب ببنغازي، أظن ان الأمر حسم لصالح الوفاق، وبالمناسبة، تأسفت كثيرا لطرد جابو وعدم مشاركته في مباراة النهائي، أما بالنسبة للمباراة الثانية بين المولودية والنادي الإفريقي، فهي مقابلة صعبة للفريقين، والمولودية قادرة على ترجيح الكفة بالتركيز الجيد وحسن استغلال الفرص المتاحة وستكون بدون شك مقابلة كبيرة جدا .