" إبعاد المحليين من الخضر قتل للكرة في الجزائر "
الفاف همشتني ورفضت مساعدتي .. وبن شيخة أحسن من الأجنبي
كشف مدرب أولمبيك باجة الجزائري رشيد بلحوت في حوار خص به "الشروق" ان فريقه يواجه وفاق سطيف لحساب الدور نصف النهائي لدوري رابطة شمال إفريقيا في ظروف غير متساوية بالنظر إلى عامل الخبرة وطول باع الوفاق في المنافسات الاقليمية والجهوية، غير أن أرمادته ستدافع عن كامل حظوظها إلى آخر لحظة، ويبقى المهم بالنسبة له فوز الروح الرياضية .
يعرف فريق اولمبيك باجة انطلاقة صعبة خلال بداية الموسم الجاري، الى ماذا يعود ذلك؟
صحيح ان فريق باجة مع بداية هذا الموسم عرف بداية صعبة بالنظر إلى طبيعة منطقة باجة وبعدها عن العاصمة، حيث خسر الفريق لأسباب عديدة، منها مغادرة خمسة لاعبين الفريق، كلها أسماء ثقيلة لها وزنها ومن مناصب مختلفة، وأن ظروف النادي وخصوصية المنطقة تحول دون القدرة على جلب لاعبين كبار لتعويض العناصر المغادرة واعتمدنا فقط على ترقية5 لاعبين من فريق الآمال .
كيف هي علاقة بلحوت مع محيط الفريق الذي رسم له آفاقا كروية لم يحلم بها؟
ان طبيعة منطقة باجة الفلاحية تجعل متابعة كرة القدم قليلة جدا، لكن بفضل الله تعالى وعملي الدؤوب تمكنت من خلق ديناميكية وحيوية، فخلال نهائي كأس تونس تنقل معنا حوالي19ألف مناصر وعاشوا أحلى أيامهم لكن بعدها انصرف الجميع ويبقى الحضور محتشما.
تنتظرك اليوم مواجهة صعبة ضد فريقك السابق وفاق سطيف الذي يوجد في رواق جيد للإطاحة بك في عقر دارك؟
الوفاق فريقي وأظن ان تشكيلته تغيرت بشكل كبير، ويبقى من الفرق الجديرة بالاحترام عربيا وقاريا، وتملك تشكيلة متكاملة الخطوط، ولاعبوها بارزون تعدت شعبيتهم كل الحدود، وبالتالي سندخل المواجهة دون عقدة ونوظف كل أوراقنا للدفاع عن حظوظنا في منافسة دوري رابطة شمال إفريقيا .
تابعت كرياضي محطات الفريق الوطني كثيرا، ما هي الخلاصة التي وقفت عليها؟
بكل أسف، الفريق الوطني مر جانبا، وضيع الكثير من الفرص للبروز وتأكيد عودة كرة القدم الجزائرية للواجهة، وهذا راجع بالأساس لعدم الاستقرار والضغط الكبير الذي مورس على محيط الفريق، وما زاد الأمور تعقيدا تهميش الكفاءات الرياضية الجزائرية الجديرة بالاستشارة في كثير من الأمور الخاصة بالفريق الوطني، الأمر الذي أدى بنا إلى التراجع بعد الأمل الكبير الذي زرع في النفوس بعد فترة جفاء طويلة .
ماهي علاقة بلحوت بالاتحادية؟
صراحة أتأسف كثيرا للتهميش والنسيان المفروض من الاتحادية اتجاه أبناء الجزائر القادرين على تقديم أقل شيء، ولو استشارة بسيطة لبلادهم، فبالنظر إلى رصيدي وخبرتي والنجاحات المحققة في المحيط الرياضي أجد نفسي غريبا في بلادي، وهذا الوضع لا يخدم أبدا أي مشروع كروي ما دام الفريق الوطني حكرا على البعض دون الآخر .
ما تعليفك على تعيين عبد الحق بين شيخة على رأس العارضة الفنية للخضر؟
قرار صائب لأنني لا أؤمن بالمدرب الأجنبي، فكل المدربين الأجانب الذين يدلل بهم البعض وتنفخ فيهم بعض وسائل الإعلام، بطالون في بلدانهم، وإشرافهم على منتخبات عربية هو من أجل المال والهروب من الضرائب، فالثقة يجب ان توضع في الإطار الوطني بتوفير كل شروط العمل المريح مع وجوب توسيع الاستشارة، لكي يمكن تقديم عمل جيد على الأقل يرضي الجمهور الرياضي .
ألا ترى أن ارتفاع عدد اللاعبين المحليين في الفريق الوطني كفيل بترجيح وتخطي العقدة بين المحليين والمحترفين؟
هذا فريق وطني لكل رياضي تتوفر في مواصفات حمل الألوان الوطنية، وبالتالي يجب منح الفرصة أيضا إلى اللاعب المحلي لأنه أساس أي عمل منهجي، فتفويت فرصة مشاركة لاعبين محليين في كأس إفريقيا والعالم هو قتل الروح التنافسية لدى المحلي وإدخاله في دوامة الشك، وإشراك المحليين رد اعتبار للبطولة الوطنية وتصحيح لمسار .
لكن بالحديث عن الفرق الوطني تبدو أنك تخفي سرا ما؟
بكل أسف، فوتت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عني فرصة تقديم خدمة لبلدي من خلال إيجاد ظروف تحضير تربص بجزر موريس قبل المونديال رفقة 3 مقابلات ودية دولية مجانا، لكن جهات في الاتحادية بررت الأمر بأنه تم ضبط برنامج التربص، والأجندة لابد أن تحترم.
سطع نجم عبد المومن جابو الذي اكتشفته ضمن مدرسة الوفاق، ماذا يمثل لك؟
صحيح، لقد اكتشفته في مدرسة الوفاق رفقة دمبري، لكن جابو كان منذ صغره يملك بصمات لاعب طموح ذي شأن كبير، فهو ميسي الجزائر، وسعدت كثيرا لاستدعائه إلى المنتخب الوطني .