اعتقلت العداءة الإسبانية مارتا دومينغيز بطلة العالم في سباق ثلاثة آلاف متر حواجز اليوم الخميس إلى جانب مدربين اثنين والطبيب الأسباني إيوفيميانو فوينتيس إثر التحقيقات الأخيرة التي أجرتها الشرطة الأسبانية بشأن المنشطات في الرياضة ، حسب ما ذكرته تقارير إخبارية في إسبانيا.
وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية في موقعها على الإنترنت الخميس أن وحدة العمليات المركزية بالحرس المدني داهمت منازل الرياضيين والمدربين والأطباء في وقت سابق اليوم في عدة مدن، من بينها مدريد ولاس بالماس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من التحقيقات أن المداهمات أجريت بناء على أمر محكمة مدريد وأن الشرطة وسلطات مكافحة المنشطات بـ إسبانيا تتعاون في تحقيقات القضية التي أطلق عليها اسم "أوبراسيون جالجو"(أوبيريشن جريهاوند).
ولم يعلن مسؤولو الشرطة حتى الآن عن التحقيقات التي تعد الثالثة حول المنشطات في إسبانيا، علماً بأن الطبيب فوينتيس كان على رأس المتورطين في قضية أوبريشن بويرتو التي أثيرت في عام 2006.
وذكرت الباييس وإذاعة "آر.إن.إي" الحكومية أن دومينغيز احتجزت إلى جانب مدربها سيزار بيريز والمدرب مانويل باسكوا والطبيب فوينتيس.
وذكرت الباييس أن الشرطة ألقت القبض أيضا على خوسيه ألونسو مدير أعمال دومينغيز.
وكانت دومينغيز (35 عاماً) توجّت بلقب بطلة العالم في سباق ثلاثة آلاف متر حواجز في عام 2009 بالعاصمة الألمانية برلين كما فازت بلقب بطلة أوروبا في سباق خمسة ألاف متر في عامي 2002 و2006.
وتأكد غياب دومينغيز عن المنافسات في موسم 2011 نظراً لحملها، ولكن تردد أنها تعتزم العودة للمشاركة في أولمبياد لندن 2012.
وذكرت تقارير أخرى أن الدراج لويس ليون سانشيز يخضع للتحقيقات أيضاً.
وكان سانشيز احتل المركز الحادي عشر في سباق فرنسا الدولي (تور دو فرانس) هذا العام وكان قد حقق الفوز في مرحلتين في سجل مشاركاته السابقة بتور دو فرانس.
وتعد التحقيقات الأخيرة هي الثالثة من نوعها ضد جرائم المنشطات في إسبانيا.
وفي العام الماضي كان فرانسيسكو فيرنانديز المنافس في سباقات المشي 20 كيلومترا والحائز على لقب بطل أوروبا عام 2006 والميدالية الفضية في أولمبياد أثينا 2004 ، قد عوقب لتورطه العام الماضي في قضية "أوبريشن جريال".
وفي عام 2006 كان فوينتيس على رأس المتورطين في أكبر تحقيقات أجريت حتى الآن وهي الخاصة بقضية "أوبريشن بويرتو" والتي شملت عدداً من الدراجين ومسؤولي الفرق والأطباء، بسبب منشطات الدم.
وأقصي عدد من الدراجين الكبار مثل يان أولريش بطل تور دو فرانس سابقاً، من فرقهم، بينما خضع أليخاندرو فالفيردي وايفان باسو لعقوبات إيقاف عن المنافسات.
واحتجز فوينتيس لكنه لم يعاقب لأن إسبانيا لم يكن بها قوانين خاصة بمكافحة المنشطات حينذاك.