يعتقد مدرب المولودية ألان ميشال أن فريقه قادر على العودة بنتيجة إيجابية من تونس ولمَ لا الفوز مثلما فعله في ليبيا أمام الاتحاد كونه يملك تشكيلة قادرة على خلط أوراق نادي العاصمة التونسية فوق أرضية ملعب رادس.
وقال التقني الفرنسي لـ "الشروق" أمس، أنه تابع باهتمام كبير المباراة بين الإفريقي والنجم الساحلي وكسب فكرة واضحة عن المنافس الذي في نظره يبقى فريقا محترما، ويملك تشكيلة محترمة، لكن منطق الميدان سيكون الفاصل الوحيد في مباراة تلوح صعبة جدا، قال مدرب المولودية، الذي أثنى كثيرا على فريقه الذي استعاد قوته وحيويته في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان، وبالتالي كما أضاف المولودية لن تتنقل إلى تونس في ثوب الضحية بل كمنافس محترم .
دفاع متواضع، تنظيم غائب وحارس مرتبك
وصرح لنا ألان ميشال أنه لاحظ عديد الثغرات في النادي الإفريقي، حيث لم يقتنع كما قال بالدفاع الذي ارتكب في مباراة الأحد الماضي عدة هفوات، وكان مرتبكا في أغلب فترات اللقاء مما يجعل إمكانية مفاجأته واردة جدا، كما لم يلاحظ التقني الفرنسي أي تنظيم في اللعب لا سيما في منطقة الوسط، فلا أحد من اللاعبين قال محدثنا قادر على تحريك المجموعة وتنظيم الوسط من أجل الانطلاق نحو الهجوم، وهي الملاحظة التي يتفق بشأنها كل المتتبعين لأطوار البطولة التونسية والنادي الإفريقي على وجه الخصوص، لذا كما أضاف ميشال أفضل حل يكمن في إقحام عدد من المسترجعين من أجل خلط حسابات الإفريقي في الوسط كونها المنطقة التي تتم فيها عملية بناء وتنظيم اللعب .
وأردف محدثنا بأن المولودية ستعتمد تقريبا على نفس الخطة التي لعبت بها مباراة الاتحاد الليبي في طرابلس، أي أنها ستدافع في منطقة المنافس وتحاول غلق كل المساحات، والانطلاق من حين لآخر بهجومات خاطفة من أجل مباغثته وإرباكه في منطقته.
يوسف لن يكون أساسيا وعقله ليس في الجزائر
وبخصوص الغياب الطويل وغير المبرر للمهاجم سفيان يوسف، قال ألان ميشال للشروق إن عقل هذا اللاعب ليس في الجزائر ولا في كرة القدم تماما، بل في زوجته وفي لندن بالضبط، وغيابه غير المبرر أكد لنا ألان ميشال سيدفع ثمنه غاليا، حيث ورغم مجيئه مساء أمس إلا أنه لن يكون أساسيا في تونس، وسيجلس على كرسي الاحتياط لأنه ليس أحسن من بقية زملائه، والمولودية ستلعب بالأسماء الموجودة التي تضحي يوميا في الحصص التدريبية .
أما قضية سفيان يوسف قال ألان ميشال فهي بسيطة، اللاعب نال تقريبا كل مستحقاته قبل أن يلعب عكس زملائه، وعليه الآن أن يسوي متاعبه مع زوجته ثم العودة للمنافسة فيما بعد، لأنه من غير الممكن أن نلعب كرة القدم ونقطع تقريبا مسافات طويلة بين الجزائر، لندن وفرنسا.