[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دخلت المجال الفني منذ نعومة أظافرها. في طفولتها، قدمت أعمالاً عبر برنامج "أبلة فضيلة" في الإذاعة، ثم شاركت في برنامج "ماما سميحة" في التلفزيون، لتعمل بعد ذلك مع كبار المخرجين في أبرز أفلام السينما المصرية. هي ليلى علوي "قطة السينما المصرية" التي يبلغ رصيدها أكثر من 97 فيلماً حازت عنها العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات المصرية والعربية. وقد تم تكريمها أخيراً عن مجمل مشوارها الفني في "مهرجان القاهرة السينمائي". لذلك، حاورتها "أنا زهرة" لمعرفة شعورها.
ما هو شعورك بعد تكريمك من مهرجان القاهرة السينمائي؟
لا يوصف. مشاعري متناقضة بين الفرح والشجن. منذ الإعلان عن التكريم، أتلقى الرسائل والمكالمات من زملائي والجمهور. وكلها أثرت فيّ بشكل غير عادي. وعلى رغم تكريمي في مهرجانات عربية كثيرة، إلا أنّ لمهرجان القاهرة طعماً ومذاقاً خاصين. هو مهرجان عريق ذو تاريخ طويل.
بعضهم يرى أنّ تكريمك جاء متأخراً، في حين يعتبر بعضهم الآخر أنّه كان مبكراً، ما تعليقك؟
أرى أن التكريم جاء في موعده. وأعتقد أن التكريمات تتمتع بمعايير ومقاييس معينة. وأحياناً، تأتي في نهاية مشوار الفنان أو بعد وفاته، وأحياناً أخرى تأتي في منتصف المشوار، فتُعطي دفعةً أكبر للفنان، لأنها تدل على أنه ترك بصمات في تاريخ السينما.
هل هناك أشخاص بعينهم تدينين لهم بالفضل في ما وصلت إليه اليوم؟
بالطبع، هناك كثيرون تعلمت منهم وتأثرت بهم، وساندوني في مشواري منهم الفنانة القديرة هدى سلطان، والمخرج عاطف سالم، والفنان فريد شوقي، ويوسف شاهين وكل من عملت معهم سواء كانوا مخرجين أو منتجين أو فنانين. وأعتبر نفسي محظوظة لأنني تعاملت مع كبار المخرجين والفنانين، واستفدت طبعاً من خبرتهم الطويلة.
ما رأيك في الهجوم المستمر على مهرجان القاهرة ووصفه بأنّه لم يعد قادراً على منافسة المهرجانات العربية الأخرى؟
دورنا كفنانين أن ندافع عن هذا الهجوم بشكل عملي. لا أحد يستطيع أن ينكر مكانة مهرجان القاهرة، فهو ذو تاريخ عريق. ولا نستطيع أن ننسى دور العمالقة في تأسيسه بداية من كمال الملاخ والعملاق الراحل سعد الدين وهبه، فضلاً عن أن المهرجان يحمل صفة دولية، وهو ما يجعله في مصاف العالمية.
من وجهة نظرك ما هي الأفلام التي تعتبرينها ذروة نضجك الفني؟
كل فيلم قدمته أعتبره خطوة أو نقلة في مشواري، لكن هناك أعمال أعتز بها كفيلم "قليل من الحب كثير من العنف" للمخرج رافت الميهي، و"المغتصبون" للمخرج سعيد مرزوق، و"إنذار بالطاعة" للمخرج عاطف سالم، و"بحب السيما" للمخرج أسامة فوزي.
ما المشهد الذي أثّر في ليلى علوي ولا تستطيع نسيانه؟
مشهد وفاتي في فيلم "كل هذا الحب" الذي قدمته مع الفنان الكبير يحيى شاهين. فهو مشهد مؤثر جداً. وعلى رغم قسوة الأب، إلا أنّها كانت تحبّه كثيراً وهو أيضاً، وقد انتهى المشهد بوفاتها.
لماذا أنت بعيدة عن السينما؟
لأنّ لا نصّ يناسبني، لكن هناك مشروع أدرسه حالياً، وقد أعلن عن تفاصيله خلال الفترة المقبلة.
هل يمكن أن تشاركي في أفلام الشباب؟
بالطبع، أنا أشارك دوماً الشباب في أفلامهم سواء كانوا مخرجين أو ممثلين مثل ما حدث في فيلم "الأقزام قادمون" مع المخرج شريف عرفة، والسيناريست ماهر عواد. ويعتبر هذا الفيلم بمثابة شهادة ميلاد لمبدعين جدد كالمخرج شريف عرفة والسيناريست ماهر عواد. كذلك شاركت في فيلم "حب البنات" مع حنان ترك، وخالد أبو النجا، وهنا شيحا والمخرج خالد الحجر.
هل تفكرين في خوض تجربة الإنتاج السينمائي مرة أخرى؟
لقد أنتجت بالفعل فيلماً واحداً وهو "يا مهلبية يا"، ووجدت أنّها تجربة صعبة للغاية، وتحتاج وقتاً وتفرغاً. قد أخوضها مستقبلاً.
وما الذي يشغل ليلى علوي بعيداً عن أجواء العمل؟
زوجي وابني خالد. أحاول أن أتفرّغ لمتابعته دراسياً، سيما أنني كنت مشغولة عنه خلال الفترة الماضية بتصوير مسلسل "حكايات وبنعيشها".
في النهاية هل هناك رسالة محددة ترغبين في توجيهها إلى شخص معين؟
أريد أن أشكر والدتي التي وقفت بجانبي منذ بداية مشواري وحتى الآن. لقد كانت السند الحقيقي والناقد لكل ما أقوم به.