مع مطلع عام 2011 سيتجدد التنافس الأكثر إثارة في عالم التنس بين الإسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر عندما يشارك اللاعبان في النسخة التاسعة عشرة من بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة التي ينظمها الإتحاد القطري للتنس خلال الفترة من 3 حتى 8 كانون الثاني/يناير المقبل على ملاعب مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش.
ورغم أنها لن تكون المرة الأولى التي يشارك فيها نادال وفيدرر في بطولة قطر إكسون موبيل، سيضفي تواجدهما هذا العام طابعاً خاصاً من الندية والإثارة على منافسات البطولة، خاصة بعد أن اختتم اللاعبان موسم 2010 بمباراة تاريخية جمعتهما قبل أيام قليلة في نهائي البطولة الختامية للموسم ATP Tour Finals بالعاصمة الإنكليزية لندن.
ففي واحدة من أجمل المباريات في تاريخ مواجهاتهما، تغلب فيدرر على نادال بعد ثلاث مجموعات مثيرة امتعا خلالها الآلاف من الجماهير في ملعب "أو2 آرينا" اللندني إلى جانب الملايين من المشاهدين حول العالم. وحقق فيدرر بهذا الانتصار خامس لقب له في تاريخ البطولة في الوقت الذي حرم فيه خصمه الإسباني من تحقيق أول ألقابه بها وإنهاء الموسم برباعية تاريخية.
الخليفي: منافسات هذا العام سيكون لها طابع خاص
وأكد ناصر بن غانم الخليفي رئيس الإتحاد القطري للتنس أن منافسات البطولة هذا العام سيكون لها طابع خاص وقال:"تواجد رافاييل نادال وروجيه فيدرر هذا العام في الدوحة سيمنح طابعاً متميزاً لبطولة قطر إكسون موبيل خاصةً بعد التنافس المثير بين اللاعبين خلال موسم 2010".
وأضاف الخليفي: "عملنا دائماً على أن يشارك أفضل لاعبي العالم في بطولة قطر إكسون موبيل، وشهدت البطولة من قبل مشاركة أسماء مثل الأمريكي بيت سامبراس والألماني بوريس بيكر وغيرهم من اللاعبين الكبار. نسعى دائماً لتنظيم البطولة على أعلى مستوى ومنح فرصة للجماهير في قطر من أجل متابعة نجوم التنس العالميين لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تطوير هذه الرياضة ونشرها خاصة بين النشئ".
العلمي: يشرفنا تواجد فيدرر ونادال في الدوحة
من جانبه أعرب كريم العلمي مدير بطولة قطر إكسون موبيل عن سعادته بمشاركة النجمين في البطولة وقال: " استمتعنا بمباراة نهائية مثيرة قبل أيام قليلة بين اللاعبين الأفضل في العالم، لقد قدم اللاعبان خلال اللقاء أعلى المستويات في فنون اللعبة، يشرفنا تواجد اللاعبين في الدوحة ونتمنى أن نشاهد نهائي مماثل في الدوحة وأن يكون اللاعبين جاهزين مع انطلاق الموسم الجديد".
وتابع العلمي: "اختيار فيدرر ونادال لبطولة قطر إكسون موبيل من أجل انطلاق موسمهما يدل على قيمة وأهمية البطولة. فمع مشاركة عدد كبير من أفضل لاعبي العالم ستكون البطولة فرصة جيدة للاستعداد الأمثل من أجل بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق في منتصف شهر كانون الثاني/يناير".
نادال للحفاظ على قمة التصنيف العالمي
الإسباني رافاييل نادال خاض موسماً تاريخياً بجميع المقاييس في عام 2010 حيث توّج بثلاثة ألقاب غراند شليم (رولان غاروس – ويمبلدون – أميركا المفتوحة)، وثلاثة ألقاب ماسترز (هامبورغ – روما – مونت كارلو) وأيضاً لقب بطولة طوكيو، كما نجح في استعادة قمة تصنيف اللاعبين المحترفين من غريمه السويسري فيدرر.
وسيمنح الفوز بلقب بطولة قطر إكسون موبيل نادال دفعة معنوية كبيرة مع انطلاق موسم 2011 الذي سيسعى من خلاله للحفاظ على قمة التصنيف والدفاع عن ألقابه في بطولات الغراند شليم.
ولم يحقق اللاعب الإسباني لقب بطولة قطر إكسون موبيل من قبل في خلال ثلاث مشاركات سابقة، وكانت أفضل نتائجه بلوغ المباراة النهائية عام 2010 وخسارته أمام الروسي نيكولاي دافيدنكو بعد أن كان متقدماً بالمجموعة الأولى (6-0).
فيدرر يبحث عن تعويض خيبة أمل الموسم الماضي
على الجانب الآخر، سيبحث روجيه فيدرر عن تعويض خيبة أمل الموسم الماضي الذي بدأه وختمه بشكل متميز ولكنه فقد خلاله الكثير من الألقاب ونقاط التصنيف، فحقق في بدايته لقب بطولة أستراليا المفتوحة، قبل أن يفقد لقبي بطولة فرنسا المفتوحة وويمبلدون ويوّدع بطولة أميركا المفتوحة من الدور قبل النهائي، في الوقت الذي حقق فيه غريمه نادال الألقاب الثلاثة نفسها وانتزع منه عرش التصنيف العالمي للمرة الثانية خلال مسيرته، ثم اختتم فيدرر الموسم بانتزاع لقب البطولة الختامية في لندن.
ولن تكون منصة التتويج في الدوحة غريبة على النجم السويسري الذي يشارك في بطولة قطر إكسون موبيل للمرة السادسة في مسيرته، فقد حقق فيدرر اللقب من قبل مرتين، الأولى في عام 2005 بالفوز على الكرواتي إيفان ليوبتشيتش في النهائي، والثانية في العام التالي بانتصاره على الفرنسي غايل مونفيس.
نادال وفيدرر سيكونا بدون شك أقوى المرشحين للفوز بلقب بطولة قطر إكسون موبيل 2011، ولكن لا يمكن استبعاد عدد آخر من اللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة، على رأس هؤلاء الروسي نيكولاي دافيدنكو الذي سيدافع بشراسة عن اللقب الذي حققه في الدوحة العام الماضي بالفوز على نادال في المباراة النهائية المثيرة للغاية. كما سيكون الفرنسي جو ويلفرد تسونغا، الذي برز بقوة على ساحة التنس العالمي قبل عامين، أمام فرصة كبيرة لاستعادة الثقة وتحقيق أول ألقابه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009.