أكدت مصادر عليمة للشروق بأن شجارا عنيفا حدث بين الكاتب العام للحمراوة حفيظ بلعباس ومدير الإدارة قالايجي وصل إلى حد التلاكم والتشابك بالأيدي، ولولا تدخل بعض المسيرين الذين حضروا الاجتماع الفني والإداري تحضيرا لمواجهة وفاق سطيف لتطورت الأمور إلى أكثر من ذلك.
وحسب مصادرنا دائما فإن حفيظ بلعباس لم يهضم الطريقة التي يسير بها قالايجي أمور النادي وعجزه عن إيجاد مصادر أموال للخروج من الأزمة المالية الخانقة خاصة بعد تصريح الطيب محياوي الأخير بأنه ليس بحاجة لأشخاص لا يتحركون ولا يجلبون سنتيما واحدا لعميد أندية الغرب، كما أن مدير الإدارة رفض أن يحاسبه سكرتير الفريق قائلا بأن الرئيس هو الوحيد المخول لتوجيه التعليمات أو إصدار القرارات والملاحظات قبل أن يختلط الحابل بالنابل، وصل لحد الضرب المتبادل. علما أن حفيظ بلعباس أعلن استقالته من منصبه بعد كل ما حصل وأكد بأنه سيتنقل لسطيف لتأدية آخر مهمة له مع المولودية، مشيرا في السياق ذاته بأن الأمور لم تعد تحتمل موجها انتقادا ضمنية للسناتور محياوي قائلا "لا يمكن الاستمرار وسط الاحتجاجات المتواصلة للاعبين المطالبين بأموالهم وبقاء بعض الأشخاص مرتاحين وراء مكاتبهم".
وعن السبب الحقيقي وراء هذا الشقاق الذي لم يأت في وقته فإن ضغوط العديد من اللاعبين الأساسيين للنادي الوهراني في الآونة الأخيرة وتهديدهم بالرحيل في مرحلة الميركاتو كانت وراء كل ما حدث بالرغم من النتائج الطيبة لمولودية وهران واحتلالها الصف السادس في الترتيب العام للبطولة. وعلمت الشروق أيضا بأن 4 لاعبين وهم واسطي، براجة، بن قورين وزيدان رفضوا التنقل إلى سطيف وقرروا مقاطعة هذه المواجهة لحين حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة، قبل أن يتراجع المدافع الأيسر بن قورين وزيدان عن المقاطعة لكنهما أكدا للمسيرين بأنهما سيتنقلان دون المشاركة لحين إيجاد حل للمشكلة المالية، فيما تمسك كل من براجة وواسطي بحقوقهما ومنحا الإدارة مهلة لغاية الخامسة مساء من يوم أمس، وهو موعد السفر نحو العاصمة عبر رحلة جوية قبل التنقل برا لعاصمة الهضاب العليا.