أكد أكثر من مصدر من بيت وفاق سطيف أن قلب الهجوم نبيل حيماني لا زال يصر على مستحقاته المالية المترتبة عن السنة الماضية قبل الخوض في أي مفاوضات، خاصة وأنه يملك البديل المناسب في شبيبة القبائل. ولم ينته الاجتماع المطول الذي عقدته إدارة النادي مع اللاعبين بفندق "زيدان" إلى غاية الساعات الأولى من يوم أمس دون أن يقتنع حيماني بحلول الوفاق، حيث أكد الحسناوي بلعياط بالحرف الواحد أن الإدارة توصلت إلى اتفاق يقضي بتسليم اللاعب صكا بقيمة 400 مليون سنتيما على أن يتم تحصيل الباقي كأقصى تقدير صباح يوم الخميس.
وفي نفس السياق، أكد من جهته الدكتور عز الدين أعراب أن ملف المهاجم نبيل حيماني طوي وأن مستحقاته مضمونة وبالتالي فإن اندماجه مع المجموعة وشيك على رغم وجوده تحت طائلة العقوبة التي تحرمه من المشاركة في المنافسة القارية، في إشارة واضحة من إدارة الوفاق لطمأنة الأنصار الذين أربكتهم خرجة إمكانية رحيل حيماني من الشبيبة .
هذا وتجدر الإشارة أن اللاعب لعموري جديات جلس مطولا مع حيماني سهرة أمس الأول مستغلا العلاقة الوطيدة بينهما لإقناعه بالبقاء والصبر لأن أرشيف الوفاق لا يحتفظ يوما بأن حقوق أي لاعب قد هضمت .
شاوشي يخضع لتشخيص إضافي برأس الماء
من جهة أخرى وجدت أيضا قضية الحارس الدولي فوزي شاوشي طريقها إلى الانفراج، حيث يكون اللاعب قد اشترط مسبقا الحصول على مستحقاته كاملة غير منقوصة قبل التجديد، وهو الأمر الذي انصاعت له إدارة الرئيس سرار مرغمة بعد تهديد شاوشي حزم أمتعه إلى غير رجعة حتى أنه قدم عطلة مرضية بـ45 يوما، وهو ما يعني خروجه من حسابات المدرب الجديد ساليناس وأن الفريق لا يمكن الاعتماد عليه في مهمته الصعبة لتدارك مافاته في دوري رابطة أبطال إفريقيا .
ورغم ذلك، فإن طبيب الفريق سيحدد لاحقا مشاركة الحارس من أصلها في الحصص التدريبية، وفي حالة تأكيد الإصابة فعلا فإن اللاعب مجبر على القيام بالعلاج على مستوى مستشفى راس الماء المتخصص في إعادة التأهيل حتى يكون دائما قريبا من المجموعة وتحت أعين الطاقم الطبي للوفاق .
الوفاق يكسب الرهان بعرض مبالغ محترمة
إدارة وفاق سطيف تراهن كثيرا على ربح الوقت لإيجاد متسع من الوقت للوفاء بالتزاماتها المادية اتجاه اللاعبين والسعي للتوفيق قدر الإمكان لضمان استقرار التشكيلة باللجوء إلى الاقتراض .
وقالت مصادر للشروق أن رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي يكون قد اقترح على حيماني منحة بمبلغ 1.4 مليار سنتيم، فيما رفع الرئيس سرار القيمة عاليا لتتجاوز حدود 1.8 مليار سنتيم، وهي القيمة التي تعكس رهان سرار الكبير على لاعبه لفك عقدة القاطرة الأمامية التي أصابها العقم منذ رحيل عبد المالك زياية إلى اتحاد جدة السعودي .
من يرحل قاسم أو بن شادي؟
كشف مصدر جد مطلع أن الرئيس سرار يوجد في وضعية حرجة بخصوص التفاضل بين رياض بن شادي وقاسم مهدي لضبط تعداد الفريق النهائي، فكل لاعب له ميزته، وبالتالي فإن كل الأنظار تتجه نحو اللاعب ذو الأخلاق العالية والسلوك الحميد، رياض بن شادي الذي أدى ما عليه مع الوفاق ويحظى باحترام محيط النادي، ويملك فرصة أكبر من أي آخر للبقاء .
من جهة أخرى، تريد إدارة النادي الإبقاء على مهدي قاسم على أساس عامل السن وإمكانية تحسين مستواه وتقويم تصرفاته وأخذ الأمور محل الجد، هذا بالإضافة إلى ارتباطه بعقد فيفا يمنحه الحق في الحصول على مستحقاته كاملة عبر الأطر القانونية، وهو الفخ الذي يراهن الرئيس سرار على تجاوزه