تأمل قطر في أن تصبح أول بلد من الشرق الأوسط وأول دولة ناطقة باللغة العربية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وهي تعوّل على ملفها القوي للتفوق على الملفات المنافسة لكل من كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية.
وبدأ العد العكسي لإعلان اسمي البلدين اللذين سينظمان كأس العالم عامي 2018 و2022 من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ في الثاني من كانون الأوّل/ديسمبر المقبل.
وكان السويسري جوزيف سيب بلاتر، رئيس الفيفا منح القطريين الأمل عندما قال في نيسان/أبريل الماضي إنه لا يشك على الإطلاق في أن قطر تملك البنية الأساسية اللازمة لاستضافة نهائيات كأس العالم، بل والأكثر من ذلك، قال السويسري: "العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم، فهو يتكون من 22 دولة ولم تسنح له الفرصة من قبل لتنظيم البطولة".
ولا تمثل تصريحات بلاتر بالطبع ضوءاً أو مؤشراً على منح قطر حق استضافة البطولة، إذ سبق لمثل هذه التصريحات أن أخفقت في أكثر من مرة سابقة فيما يخص طلبات استضافة بطولات كأس العالم.
ولا يختلف اثنان على أن قطر ستكون لديها البنية الأساسية اللازمة لاستضافة النهائيات كما أنها قادرة على بناء ما تحتاجه البطولة من استادات ومرافق بمجرد منحها حق الاستضافة، كما فعلت عندما فازت باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في العام 2006.
ولكن إقامة نهائيات كأس العالم في قطر، تواجه بعض العقبات أيضاً وفي مقدمتها، أن اللجنة التنفيذية في الفيفا ستكون بحاجة إلى من يقنعها بإمكانية إقامة معظم فعاليات البطولة في ملاعب ومرافق تقع في مساحة ضيقة من الأرض إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقرر إقامة البطولة فيهما.
وقدمت اللجنة المسؤولة عن الملف القطري الضمانات الكافية للتأكيد على الاستعانة بتقنيات تضمن إقامة المباريات في درجات حرارة مقبولة.