أكد الدكتور حاج منصور سعيد أن الفريق الوطني بحاجة إلى ثبات التشكيلة بالنظر إلى حجم التحديات التي تنتظره وقصر المدة الزمنية الفاصلة مع مباراته الواعدة أمام نظيره المغربي .
ففي حديث لـ"الشروق" أكد المدرب الحاج سعيد منصور على ضرورة وضع الثقة كاملة في شخص المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة كونه أكاديميا ويملك تجربة طويلة وله سجل ثري خارج الوطن، كلها عوامل تؤهله للقيام بعمل كبير وجيد. من جهة أخرى شدد على ضرورة الابتعاد عن العاطفة والمدح للمنتخب الوطني لأن ذلك يؤثر سلبا على مسيرته، كما يجب التحدث بطريقة علمية عن التطورات الحاصلة في المنتخب الوطني وتكون لدينا القدرة على التحليل بموضوعية كرة القدم الجزائرية بشكل عام والمنتخب الوطني بشكل خاص، كما يجب الابتعاد عن الخوض في اللعب المحلي واللاعب المحترف بالخارج لأن ذلك يخلق شقا وصراعا بين اللاعبين، مع ضرورة التركيز دائما أن اللاعبين جزائريون ويمثلون الجزائر قبل كل شيء .
وبخصوص آخر خرجة للمنتخب الوطني أمام لوكسمبورغ لاحظنا نقص الانسجام بين الخطوط وعدم خلق فرص حقيقية للتسديد لأن فترة التحضير قصيرة جدا، فبالتالي صعب جدا إيجاد التناغم والانسجام من خلال تدعيم المنتخب الوطني بعناصر أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل مدرب فلسفته، لكن يجب اختيار المنافسين المتقدمين في كرة القدم لأن ذلك يعطي فائدة كبيرة للمنتخب الوطني، والتحضير الحديث يقوم بالأساس على المباريات الودية التي هي جزء مهم في التحضير، هذا بالإضافة إلى نوعيتها وحجم المنافس، ورغم عدم أهمية نتائج المباريات الودية إلا أن التحليل يجب أن يكون موضوعيا وعلميا، وبالنظر إلى حال المنتخب الوطني فهو مطالب في الوقت الراهن بتحقيق نتيجة ايجابية على المدى القريب وأن مدة أربعة أشهر قليلة جدا في كرة القدم، كما أن الفريق يكون قد تجاوز مرحلة تجريب لاعبين بل الأهم والأولوية يجب أن تعطى لبناء منتخب على مدى 3 إلى 4 سنوات لأن أحد أهم العوامل المساعدة على تحقيق نتائج هي مدى ثبات التشكيلة، فالتغيير وكثرة التجريب لا فائدة منهما في الوقت الراهن، وبالعودة قليلا إلى الوراء وبعد الإنجاز الرائع خلال تصفيات المونديال أمام مصر المصنفة 10 عالميا والوجه المشرف للغاية في نهائيات كأس إفريقيا، حينها كسبنا منتخبا قادرا على تحقيق نتائج ايجابية تمكنا من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة عبر إعادة اللحمة للعناصر المشكلة للمنتخب سابقا مع إضافة كحد أقصى من 3 إلى 4 لاعبين والتركيز على إيجاد الخواص النفسية المناسبة حتى يعود اللاعبون إلى عطائهم الذي عشناه في أم درمان وأنغولا، لأن عوامل إنجاز لعبة كرة القدم هي بدنية مهارية وتكتيكية ونفسية، وفي المناسبات الحاسمة والبطولات المهمة يكون للخواص النفسية الكلمة الفصل. وفي الأخير تمنى للمنتخب الوطني وللناخب الوطني عبد الحق بن شيخة التوفيق في المهمة الصعبة والمعقدة فهو يوجد في وضعية لا يحسده عليها أحدا