يعول يان بولسن المدرب النرويجي للمنتخب التنزاني كثيرا على دورة "السيكافا" الخاصة بدول وسط وشرق إفريقيا التي تنطلق في السابع والعشرين من هذا الشهر وتستمر إلى غاية 12 ديسمبر المقبل للتحضير للمباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات الجزائر، إفريقيا الوسطى والمغرب، وعلى وجه التحديد مواجهتي إفريقيا الوسطى ذهابا شهر مارس المقبل وإيابا شهر جوان المقبل، والتي يراها بولسن بمثابة الفرصة الحقيقية التي لا يجب تضييعها من أجل تحقيق حلم التأهل إلى كأس إفريقيا، خاصة أنه يعول على استغلال تواجه الجزائر والمغرب في مبارتين قويتين قد تكون نتيجتهما في صالح منتخبه إن تمكن من الإطاحة بمنتخب إفريقيا الوسطى الذي يعد مفاجأة هذه التصفيات لحد الساعة .
وتتمثل الأهمية الكبيرة لهذه الدورة في حسابات بولسن إلى قراره باستدعاء جميع لاعبي المنتخب الأول الذين أكدوا مشاركتهم في الدورة، ما عدا غياب صانع الألعاب نزار خلفان والمهاجم مارواندا المحترفين بكندا والفيتنام على التوالي، حيث تأكد غياب اللاعبين المعنيين بسبب رفض ناديهما تسريحهما لعدم توافق تاريخ دورة "السيكافا" مع تواريخ الفيفا رغم إصرار الاتحادية التنزانية على ذلك، كما يراهن بولسن على لعب أكبر عدد ممكن من المباريات خلال هذه المنافسة من أجل تصحيح الأخطاء التي وقف عندها خلال الجولتين الأولتين من التصفيات، لا سيما أن تنزانيا لم تلعب مباراة ودية في تاريخ الفيفا الأخير بسبب عدم توصلها لأي اتفاق مع أحد الاتحادات الكروية، وهو ما أثار حفيظة بولسن الأمر الذي دفعه للتركيز على هذه الدورة للاستفادة منها قبل استئناف المنافسة الرسمية، حيث سيلعب المنتخب التنزاني في المجموعة الأولى إلى جانب بورندي، الصومال وزامبيا، كما تعرف هذه الدورة مشاركة كل من رواندا، أوغندا وكوت ديفوار التي قد تواجه "الخضر" في كأس إفريقيا للمحليين المقرر شهر فيفري المقبل بالسودان، والتي ستجري قرعتها يوم 27 نوفمبر الجاري.
إلى ذلك ستكون هذه الدورة مهمة جدا للمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، حيث ستسمح له بمتابعة منتخب تنزانيا الذي يعد منافس "الخضر" في تصفيات أمم إفريقيا 2012 ، ومتابعة أيضا المنافسين المحتملين للمنتخب المحلي في كأس إفريقيا للمحليين بالسودان، ويتعلق الأمر بكل من كوت ديفوار، أوغندا ورواندا .