مع بداية العد التنازلي لموعد عودة رئيس الفريق عبد الحكيم سرار من الحج وكذا موعد مواجهة باجة المنتظرة هذا الثلاثاء بدأت الأحداث تتفاعل أكثر في بيت الوفاق السطايفي وبشكل متسارع، حيث عرف محيط الفريق جدلا كبيرا حول قضية الغيابات الناتجة عن الحركة الاحتجاجية التي نفذها اللاعبون للحصول على مستحقاتهم، وخاصة بالنسبة لقضية العيفاوي التي كانت العنوان البارز لأزمة الأموال وموجة الغضب التي اجتاحت التشكيلة بسبب ما اعتبره اللاعبون سياسة التمييز والمفاضلة المعتمدة من طرف الإدارة تجاه طبقات اللاعبين، رغم أن الإدارة الحالية بقيادة رشيد صالحي جمعت قرابة ملياري سنتيم إضافية خارج حسابات الشركة والنادي للسماح بتسوية قسط من الأموال التي يدين بها اللاعبون .
وكادت قضية العيفاوي تفجر أزمة حقيقية بين أعضاء الإدارة نتيجة الإهانة التي أحس بها المسؤولين على خلفية تأكيداته لمقربيه بأنه يتفاهم مع الرئيس سرار فقط، فهو الذي تفاوض معه على التجديد، وهو الذي وعده بالتسوية بقيمة تناهز المليار سنتيم قبل أن يجد اللاعب النصف فقط، والأمر برمته يحتاج إلى وقفة جادة، على اعتبار أن اللاعبين في فرق أخرى يقبلون بكل مبلغ تمنحه الإدارة بدون "شونطاج" ولا غضب ولا احتجاج فيما "يتدلل" لاعبو الوفاق على إدارتهم ويرفضون حتى مبلغا بنصف مليار كجزء من التسوية، وهي مهزلة عظيمة في التسيير لم تكن لتحصل في ناد آخر، في الوقت الذي تبقى علامات الاستفهام تحوم حول القيم التي أمضى بها هؤلاء اللاعبون الذين ثبت بأنهم يحبون سطيف لما تمنحهم الأموال وسرعان ما يغادرونها غاضبين في حالة العكس، علما بأن التعداد الحالي لفريق عين الفوارة لا يشمل سوى لاعبين فقط من سطيف ( دلهوم وجابو ) والباقي جميعا من ولايات الوطن، وهو أمر خطير سيمحي هوية المدرسة السطايفية حسب الكثير من العارفين بكرة القدم .
غزالي، بلقايد، شاوشي، برقيقة والعيفاوي يغيبون الخميس والجمعة
هذا وكانت حصة الاستئناف صبيحة أمس عرفت التحاق عدد متزايد من اللاعبين، حيث ارتفع الرقم إلى 14 لاعبا بعدما توقف في حصة الخميس في حدود 8 لاعبين فقط، حيث غاب أمس خمس لاعبين ويتعلق الأمر بالحارس شاوشي، برقيقة، بلقايد، غزالي والعيفاوي، ومن المنتظر حسب إدارة الفريق أن يلتحق هذا الخماسي بالثلاثي الذي شارك مع المنتخب الوطني وهم لموشية، جابو ومترف إن لم يحدث أي تأخر آخر، وتحسبا لذلك عمد الإيطالي جياني إلى إضافة حصة عشية أمس في محاولة لرفع ريتم التحضيرات لمواجهة باجة التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 3 أيام، حيث يريد إجراء بعض الحصص التطبيقية مع التشكيلة لاختبار جاهزية اللاعبين واختيار الخطة المناسبة والتعداد المواتي