قامت التشكيلة السطايفية في موعد الاستئناف التدريبات بعمل استعراضي عكس نيتها الحقيقية في مواصلة تهديداتها بالإضراب عن التدريبات لغاية تسوية مستحقاتها بصورة فعلية، وهو ما يعني بأن الفريق مقبل على يوميات صعبة للغاية في ظل اكتفاء الإدارة الحالية بتقديم مجرد وعود،
حيث لم تسفر الاجتماعات التي عقدها رئيس الفريق بالنيابة رشيد صالحي مع عدد كبير من اللاعبين عن أي تهدئة، بدليل أن الحصتين المبرمجتين الأربعاء ثم الخميس ألغيتا بسبب الغيابات الفاضحة في التعداد الذي حضر سوى »ربعه« فقط عشية الأربعاء وأقل من »نصفه« صبيحة أمس الخميس، فيما فضل البقية عدم العودة مستغلين فرصة غياب الرئيس سرار لفرض الأمر الواقع على الإدارة التي لم تجد من وسيلة سوى الرضوخ لمطالب اللاعبين، والعجيب أن بعض اللاعبين قاطعوا التدريبات وتغيّبوا عنها رغم أنهم استفادوا من مستحقاتهم وهم من بين العشرة الذين سددّت إدارة سرار سابقا جزءا مهما من مطالبهم المالية، وهو ما يسمح بتصنيف تصرفاتهم في خانة »التمرد« الواضح والفاضح في انتظار رد فعل الإدارة التي تبدو في موقع ضعف الآن، علما بأن الموعد الجديد الذي منحته الإدارة للاعبين هو يوم الأحد القادم لأجل ضخ قرابة الـ 7 ملايير سنتيم في حسابات اللاعبين الغاضبين، وكذا عمال النادي ومدربي الفئات الصغرى الذين سبق لهم بدورهم الإضراب عدة مرات لأجل حصولهم على أجورهم الشهرية، خاصة أن بعضهم ظل يعمل 12 شهرا بدون انقطاع.
اللجوء إلى خزينة الفريق بعد تخاذل المموّلين والسلطات
آخر التطورات تشير إلى أن الوفاق مهدد بعدم إجراء أي حصة تدريبية لغاية العيد، حيث أن اكتفاء جياني بالحصص التدريبية في البرنامج وعدم الاتصال مع أي فريق من أجل مواجهة ودية سيزيد من مخاطر الإضراب في ظل اللقاء المنتظر مع فريق باجة يوم 23 نوفمبر الجاري، وحسب المعلومات المتداولة فإن المسيرين لم يستطيعوا جمع المبلغ المطلوب مسبقا، حيث تراجع الممولوّن عن منح أي سنتيم، الأمر الذي حتّم على إدارة الفريق في ظل عدم مبادرة السلطات المحلية بأي إجراء تحفيزي للنادي اللجوء مضطرة إلى خزينة النادي التي سيتم تسوية الديون منها، وهو ما يكشف هشاشة النظام المالي للنادي الاكمبر في الجزائر، خاصة لما يغيب الرئيس سرار الذي ينتظر أن يعود من الحج يوم 22 نوفمبر، قبل يوم واحد من لقاء العودة مع أولمبيك باجة التونسي .
عودة الطبيب جربوعة للطاقم الطبي بعد تنحية كاري
إلى ذلك عيّنت إدارة الفريق الطبيب جربوعة كمسؤول عن الطاقم الطبي للنادي على خلفية قرار التنحية الذي تم بشأن الطبيب كاري الذي كان سببا في استقالة المدير العام للشركة التجارية عزالدين اعراب قبل أن يعود هذا الأخير ويضحي بالطبيب الذي سبق له أن أنهى مهامه ولم يرضخ سرار لقراره، قبل أن يحدث العكس، في انتظار مفاجآت أخرى على هذا الصعيد .