تشارك قطر في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة من 12 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في غوانغجو الصينية بوفد كبير يتألف من 318 رياضيا بينهم 56 رياضية في 25 لعبة للحفاظ على الانجاز الذي حققته على أرضها في أسياد الدوحة 2006.
ونظمت قطر قبل 4 أعوام أفضل ألعاب آسيوية في التاريخ حتى الآن شارك فيها رقم قياسي بنحو 13 رياضي ورياضية، وحققت فيها نتائج ملموسة فحلت في المركز الحادي عشر في الترتيب العام، وكانت في المرتبة الأولى على صعيد الدول العربية إذ جمعت 32 ميدالية (9 ذهبيات و12 فضية و11 برونزية).
ويؤكد هذا العدد الكبير من الرياضيين والألعاب والاتحادات رغبة المسؤولين القطريين في تكرار الانجاز السابق في الدوحة حتى لو كانت المنافسة والتحديات صعبة للغاية.
طموح مشروع
اعتبر أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في حديث لوكالة "فرانس برس" أن "الطموح مشروع رغم المنافسة القوية، وأن الهدف تكرار انجاز الدوحة 2006".
وقال الشيخ سعود: "نحن نحاول في أي بطولة نشارك فيها أن نحقق الرقم الذي تحقق في الدورة التي سبقتها، هدفنا أن نكرر الرقم الذي أحرزناه في الدوحة، وآمل أن نوفق بتحطيم هذا الرقم أيضاً"، مضيفاً "نعرف أن هناك صعوبة، فالدورة تقام في الصين، وندرك ماذا حقق الرياضيون الصينيون في أولمبياد 2008 على أرضهم خصوصاً أنهم باتوا ينافسون في سباقات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى".
ومضى قائلاً "المنافسة ستكون قوية من جميع الدول لكن طموحنا مشروع في تحقيق نتائج طيبة".
وعن تأثر النتائج كون الدورة تقام خارج قطر، اعتبر أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية "فعلاً، النتائج خارج قطر قد تكون مختلفة عن داخلها، فمعرفة لاعبينا بأرضيات الملاعب التي يتدربون عليها وخوض المنافسات أمام جماهيرنا سهل إحرازنا هذا العدد من الميداليات، ولذلك نقول بصعوبة الحصول على هذا الرقم، فالأمور مختلفة عما كانت عليه في 2006".
مشاركة واعدة للسيدات
وعن مشاركة 56 رياضية قطرية في أسياد 2010، أوضح الشيخ سعود "الرسالة أن نبين أنه بعد أسياد الدوحة اصبح النشاط الرياضي للمرأة مطروحاً، كما أن تحقيق ميدالية (برونزية في الرماية) فيه أعطى دافعاً كبيراً، فضلاً عن توفر المنشآت للسيدات الآن التي تسهل مهمتهن".
وأضاف "نشارك للمرة الأولى في فئة السيدات بلعبة جماعية هي كرة اليد وهذا ما رفع رقم عدد الرياضيات عما كان عليه في أسياد الدوحة، ونأمل بأن يقدمن مستوى طيبا خصوصا في المبارزة" خصوصا بعد أن أحرزت قطر مؤخرا ميدالية فضية على مستوى الناشئات في بطولة آسيا.
المنتخب الأولمبي يتحدى الصعوبات
رغم اهتمام الجمهور القطري الرياضي وحرصه على متابعة كل الألعاب في غوانغجو، سينصب تركيزه في المقام الأول على المنتخب الأولمبي الذي يدافع عن اللقب الذي حققه في الدوحة 2006 للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية.
ويأمل القطريون بنجاح منتخبهم في الاحتفاظ باللقب وتحقيق انجاز جديد للكرة القطرية والحصول على دافع معنوي كبير قبل انطلاق تصفيات أولمبياد لندن 2012.
ويرفض المسؤولون عن المنتخب الضغط على اللاعبين ومدربهم الهولندي كو أدريانسي كون المشاركة تأتي وسط ازدحام كبير في الروزنامة وهو ما اجبر الاتحاد القطري على الاستجابة لطلب الأندية بإلغاء المعسكر الذي كان مقررا في تايلاند نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
إضافة إلى كل ذلك، أجبر وجود عدد كبير من لاعبي المنتخب الاولمبي في صفوف المنتخب الأول المسؤولين على عدم الاهتمام كثيرا بالألعاب الآسيوية من أجل إتاحة الفرصة أمام الأخير للاستفادة من هؤلاء النجوم أمثال خلفان إبراهيم، أفضل لاعب في آسيا 2006، ما جعل رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يعتبر أن "ضغط الروزنامة اجبر الاتحاد على التضحية بإحدى البطولات وهي الألعاب الآسيوية".
ويستعد المنتخب القطري الأول في الوقت ذاته لخوض منافسات كأس الخليج في اليمن من 22 الجاري إلى 5 المقبل، تعقبها المشاركة في كأس آسيا في الدوحة من 7 إلى 29 كانون الثاني/يناير 2011.
ويؤكد أدريانسي أن المشاركة في الألعاب الآسيوية "فرصة كسب المزيد من الخبرة والاستعداد للتصفيات الاولمبية من أجل التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وهو الهدف الأساسي الذي حدده اتحاد الكرة"، معتبراً أن "الدفاع عن اللقب القاري في أسياد غوانغجو لن يكون ضمن أهدافه".
والى جانب كرة القدم، فان قطر تعول على عدد من الالعاب في مقدمتها ألعاب القوى وكرة اليد التي حققت فضية 2006 وبرونزية 2002 وكذلك الفروسية.
والألعاب الـ25 التي تشارك فيها قطر هي كرة اليد (رجال وسيدات) وكرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وألعاب القوى والرماية والفروسية والسباحة والمبارزة والغولف وكرة المضرب وكرة الطاولة والمصارعة والدراجات والملاكمة والشطرنج والاسكواش والبولينغ والبلياردو ورفع الأثقال والشراع والتايكواندو والجودو والجمباز والكاراتيه.
يذكر أن المشاركة الأولى لقطر في دورات الألعاب الآسيوية كانت في النسخة التاسعة في بانكوك عام 1978، واستمرت المشاركات دون انقطاع في جميع الدورات التي تلتها.