يشارك رياضيو الكويت في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في غوانغجو الصينية من 12 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تحت العلم الأولمبي وليس الكويتي نتيجة استمرار إيقاف عضوية الكويت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
تأخر إعلان الاتحادات الكويتية الرياضية بإرسال رياضييها إلى الآسياد، بعد أن تردد احتمال صدور قرار حكومي بعدم المشاركة تحت العلم الأولمبي.
وسبق لرياضيين كويتيين أن شاركوا تحت العلم الأولمبي أيضاً في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة في آب/أغسطس الماضي وحقق فيها السباح عبد الله الثويني الميدالية البرونزية في سباق 50 م ظهرا.
وكان منتخب كرة القدم أول المشاركين في المسابقة التي انطلقت الأحد الماضي، وقد حقق فوزين حتى الآن على الهند وسنغافورة بنتيجة واحدة 2-صفر ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً قطر حاملة اللقب.
وأوضح رئيس الاتحاد الكويتي للعبة الشيخ طلال الفهد أن: "مشاركة المنتخب في الآسياد حصلت بتكلفة مادية خاصة وليس حكومية"، مضيفاً: "لا يجوز حرمان أي رياضي من ممارسة هوايته لأسباب سياسية".
وإلى جانب كرة القدم، تشارك منتخبات كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة فضلاً عن البولينغ والجودو والتايكواندو والعاب فردية أخرى.
شارك منتخب الكويت لكرة اليد بمعسكر تدريبي في ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ركز فيه الجهاز الفني بقيادة السلوفيني نيكولاي ماركوفيتش على رفع معدل اللياقة البدنية، وتثبيت التشكيلة التي سيخوض بها الآسياد حيث تلعب الكويت في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وإيران والبحرين وهونغ كونغ.
واعتبر ماركوفيتش أن كرة اليد الكويتية "صاحبة الانجازات في البطولات الآسيوية قد تأثرت بشكل كبير لعدم مشاركتها في الفترة الماضية في البطولات بسبب تعليق نشاط اللعبة من الاتحاد الدولي، وهذا يحتاج لوقت من الزمن لإعادة المنتخبات لوضعها الصحيح".
واقتصرت استعدادات منتخب كرة السلة بقيادة المدرب البحريني سلمان رمضان على تدريبات محلية بعد إلغاء المعسكر الذي كان مقرراً في العاصمة الفيليبينية مانيلا بسبب التأخر في حسم قرار المشاركة في الآسياد.
وأوقعت القرعة الكويت في المجموعة التمهيدية الأولى إلى جانب منتخبي هونغ كونغ وكوريا الشمالية، وسيتأهل أول هذه المجموعة للدور الثاني، وسيلعب في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات الصين وأوزبكستان والأردن وكوريا الجنوبية.
وكانت لجنة التدريب والمنتخبات في الاتحاد الكويتي لكرة السلة استعانت برمضان مدرب كاظمة لتدريب المنتخب في البطولة، بعد اعتذار المحلي فيصل بورسلي لظروف خاصة.
واستدعى رمضان 12 لاعباً لتمثيل ألكويت في الآسياد هم فهاد السبيعي وعبد الله الصراف وعبد العزيز الحميدي (القادسية) وعبد العزيز ضاري ونايف الصندلي (الجهراء) وحسين عبد الرحمن (الكويت) وعبد العزيز الربيعة وأحمد البلوشي ومحمد أشكناني (كاظمة) وعبد الله الشمري وشايع مهنا وصالح يوسف (الساحل).
وأكد أمين سر الاتحاد الكويت للعبة ضاري برجس أن "المشاركة مهمة وضرورية للمنتخب الكويتي في هذا المحفل القاري الذي تشارك فيه منتخبات على مستوى عال مثل الصين والأردن والفلبين وقطر وإيران والاحتكاك مع هذه المنتخبات بحد ذاته مفيد جدا".
وأضاف: "إن عدم وضوح الرؤية للمشاركة في الآسياد أثر على الاستعدادات حيث كان من المقرر أن يقيم المنتخب معسكر تدريبي في الفلبين لمدة 10 أيام قبل التوجه إلى الصين وتم الاتفاق على أن يخوض مباراتين وديتين مع المنتخب الفلبيني".
وأعلن الاتحاد الكويتي للجودو والتايكوندو استعداداته للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، وقال أمين الصندوق بدر الشراد أن الاتحاد "يعلق آماله على عدد من لاعبيه في إحراز إحدى الميداليات في الآسياد منهم يوسف العنزي ومشعل الشعيبي وعبد الله العتيبي وأحمد طه في الجودو، وسلطان المطيري الذي حقق الميدالية الفضية في بطولة العالم العسكرية للتايكوندو التي أقيمت في إنكلترا في أيلول/سبتمبر الماضي".
ويشارك منتخب الكرة الطائرة لاكتساب الخبرة نظراً لتواضع مستوى اللعبة، وقال المدرب التونسي محمد كعبار: "مكسبنا الوحيد خلال هذه الفترة هو اكتساب اللاعبين الانسجام والتلاحم المطلوب، وهذا الشيء أسعدني كثيراً خصوصاً بعدما انعكس ذلك على الالتزام اللاعبين في التدريبات وبذل أقصى مجهود ممكن من أجل الهدف الأساسي وهو البطولة الخليجية في نيسان/أبريل المقبل".
ورأى رئيس نادي البولينغ الشيخ طلال المحمد أن منتخب الكويت "قادر على تحقيق أفضل النتائج في هذا التجمع القاري الكبير"، وأنه "استعد عبر مشاركته في البطولتين العربية والخليجية وإقامة عدة معسكرات استعدادية".
وأعرب عن ثقته "بقدرات كل اللاعبين على تقديم صورة تعكس المستوى الراقي الذي وصلت إليه لعبة البولينغ في الكويت، وتأكيد أن ما حققوه من انجازات سابقة على مختلف الأصعدة لم يأت من فراغ أبداً".
وطالب المحمد اللاعبين "بتقديم أفضل مستوياتهم واثبات أحقيتهم بتحقيق الريادة في البولينغ الآسيوية واثبات جدارتهم بما اكتسبوه من سمعة عالية وكبيرة ووصولهم إلى أفضل المراكز القارية والعالمية".
وأشار إلى أن المنتخب الكويتي أقام برنامجاً تدريبياً خاصاً يتناسب مع هذه الدورة، وأن اللاعبين المشاركين في البطولة هم خالد الدبيان وباسل العنزي ومحمد كامل الزيدان وراكان العميري وجاسم درويش ومحمد الرجيبة.