نظمت اللجنة الأولمبية القطرية "البرنامج الأولمبي المدرسي" للعام الثالث على التوالي بمشاركة نحو 2200 طالب وطالبة من 174 مدرسة، حيث أقيمت المنافسات النهائية في صالات أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي.
أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية هذا البرنامج عام 2008 وتنظمه بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، ويعتبر "نموذجاً جديداً" في المفهوم الرياضي يتمحور حول الاهتمام بالناشئين والعمل على اكتشاف المواهب لإعدادها للمستقبل.
حمل البرنامج في نسخته الأولى شعار "الرياضة من أجل الصحة"، وفي الثاني شعار "الرياضة والبيئة"، وأقيم هذا العام تحت شعار "الرياضة والثقافة"، تزامناً مع اختيار الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010.
ويأتي "البرنامج الأولمبي المدرسي" تتويجاً لمنافسات رياضية بين المدارس طوال الموسم شملت هذه المرة تسع ألعاب هي كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة والمبارزة والجمباز والسباحة وألعاب القوى، إلى جانب الدوري الثقافي، وخاضت المدارس الفائزة النهائيات في أسباير.
وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية عن البرنامج في نسخته الثالثة: "نركز في هذا البرنامج على اكتشاف المواهب بين طلبة المدارس وصقلها في المستقبل، ونشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع لتكون الرياضة جزءاً من حياتهم وهو من أهم أهداف اللجنة الأولمبية".
وأضاف: "لقد نال هذا البرنامج إشادة من اللجنة الأولمبية الدولية التي أعربت عن رغبتها في تعميم التجربة على جميع اللجان الأولمبية الأخرى".
من جهة أخرى، أوضح المدير التنفيذي للبرنامج خليل الجابر أن "البرنامج يعد مشروعاً استراتيجياً تتبناه اللجنة الأولمبية القطرية والمجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة، ويأتي في إطار اهتمام دولة قطر بمختلف شرائح الطلبة ومستوياتهم لاكتشاف المواهب الرياضية ولرفع مستوى اللياقة البدنية لدى الطلبة وتشجعيهم على الانخراط بالثقافة الرياضية وزيادة الوعي لديهم من أجل تطبيق شعار الرياضة للجميع".
وأضاف: "نلاحظ اتساع رقعة الممارسين للرياضة في المجتمع وهو الهدف الأساسي للبرنامج، فتزداد المشاركة في الرياضة المدرسية عاماً بعد عام ويرجع الفضل في ذلك إلى البرنامج الأولمبي المدرسي".
وتواكب هذه النقلة النوعية في البحث عن المواهب النهضة الرياضية في قطر منذ أعوام والتي انتقلت إلى درجة عالية من الاحتراف خصوصاً أنها باتت تملك أفضل وأحدث المنشآت الرياضية في المنطقة والعالم وقد اختبرتها باستضافة أقوى البطولات والدورات الإقليمية والقارية والعالمية.
ويبقى استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية أواخر عام 2006 بمشاركة قياسية لنحو 13 ألف رياضي ورياضية الحدث الأبرز في الشرق الأوسط حتى الآن.
يُذكر أن اللجنة الأولمبية الإماراتية أعلنت مؤخراً عن فكرة برنامج مماثل لاكتشاف المواهب الرياضية عبر تنظيم "الأولمبياد المدرسي" الذي سيقام في الفترة المقبلة بالتنسيق مع وزارة التربية.