تسيطر مشاعر القلق من النتائج المتواضعة على الرياضيين العراقيين في مشاركتهم في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة من 12 إلى 27 تشرين الثاني الحالي، في الوقت الذي يأمل فيه العراق بالعودة من مدينة غوانغجو الصينية بنتائج طيبة قد تعيد إلى الرياضة العراقية جزءاً من مكانتها المعروفة في الدورات السابقة.
وبعد أن أعلنت الجنة الأولمبية العراقية مشاركتها في 15 فعالية رياضية، اعتذرت منتخبات كرة السلة وكرة القدم ورفع الأثقال والاسكواش عن المشاركة خوفاً من النتائج الكارثية المتوقعة لثقتها بأن تحضيراتها واستعداداتها لم تكن مؤهلة لتحقيق الحد الأدنى المقبول على أقل تقدير.
ويستعد أكثر من 80 رياضياً ورياضية للمشاركة في أسياد 2010 في 11 فعالية تشمل ألعاب القوى والسباحة والجودو والملاكمة والمصارعة والبلياردو والشطرنج والتجذيف والريشة الطائرة والكاراتيه والجمباز.
يشار إلى أن العراق كان في طليعة الدول العربية خلال المشاركات السابقة واستأثر بعدد من الميداليات في أكثر من لعبة بدءاً من أول مشاركة له في دورة طهران 1974 حيث كان للعداء طالب فيصل الصفار الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد العراقي لألعاب القوى، شرف الحصول على أول ميدالية ذهبية في سباق 400 م حواجز، إضافة إلى برونزية لنصر سلطان في 110 م حواجز، و5 برونزيات أخرى في الملاكمة ورفع الأثقال.
وانتظم الرياضيون العراقيون المشاركون في أسياد غوانغجو منذ أكثر من ثلاثين يوماً في معسكرات تدريبية خارجية في إطار رفع مستوى الإعداد والتحضير، ودفعت المشاكل المالية اللجنة الأولمبية لمفاتحة الحكومة العراقية لتحمل نفقات المعسكرات الخارجية فسارعت الأخيرة لتخصيص أكثر من ملياري دينار عراقي لتغطية هذه النفقات، لكن تبقى مشكلة غياب المراكز التدريبية في البلاد أبرز العوائق أمام تحضيرات هذه المنتخبات.
ويشارك العراق بستة أبطال في منافسات المصارعة الحرة والرومانية.