لموشية القدوة والأفارقة بين التألق ومهازل إيزيشال
كشف الموقع الإلكتروني للرابطة الوطنية لكرة القدم أخيرا عن قوائم الفرق الـ 16 المشاركة في أول بطولة احترافية بالجزائر، والتي كشفت عن عدة تحولات يبقى أهمها على الإطلاق التهافت الكبير لأنديتنا على اللاعبين المكونين في أوروبا، لتتحول سيطرة المغتربين على تشكيلة الخضر إلى صنع الحدث أسبوعيا في البطولة الوطنية، خاصة في ظل نجاح عدد كبير منهم في صورة العميد خالد لموشية أقدم المغتربين وأكبرهم سنا وأكثرهم نجاحا لاعب وفاق سطيف .
وضم بن شيخة الناخب الوطني إلى تشكيلته الثنائي المغترب زهير زرداب وزميله الحارس سي محمد سيدريك، ويبقى ارتداء قميص الخضر هو الدافع الرئيسي وراء هذه الهجرة العكسية .
وفي حالات أخرى تبقى البطولة الوطنية محطة بارزة لبعث المشوار، ومن خلال تتبع مشوار لاعبينا المغتربين الملتحقين بالبطولة الوطنية هذا الموسم نكتشف أنه وعلى عكس المواسم السابقة أين كان أحسن لاعب قادم إلى أرض الوطن ينشط في القسم الوطني (السيافا التي تعادل الدرجة الرابعة) فإن دخول الإحتراف أغرى عدة لاعبين كانوا إلى وقت قريب يصنفون ضمن خانة النجوم كيوسف سفيان الذي التحق بالعميد وسبق له أن ارتدى ألوان المنتخب الفرنسي ونذير بن شنعة لاعب وداد تلمسان المصاب حاليا والذي سبق له أن لعب لآمال السويد منذ 4 مواسم
وكان في وقت من الأوقات قريبا من مانشستر يونايتد التي أجرى فيها تجارب مع السير فريغيسون، والملتحق بمولودية سعيدة أنيس بوزيان من فريبورغ الألماني . نقطة ثانية استدعت أن نتوقف عندها، وهي أن فريق اتحاد الحراش الذي يعتبر من أفقر الفرق من الناحية المادية إلا أن مغتربيه جاؤوا من فرق أوروبية عريقة، بداية من كريم هندو الذي تلقى تكوينه في العملاق الأوكراني دينامو كييف قبل أن يلتحق بالكواسر بعد تجربة قصيرة بفريق الأبيار لتتدعم الصفراء هذا الموسم بخدمات الثنائي بلعطار كريم من نادي كان وزميله ياشير علي سامي من ستارسبورغ، من جهة أخرى لفت انتباهنا مع بداية هذا الموسم أن اللاعبين القادمين من البطولة الإنجليزية فشلوا في فرض نفسهم مع فرقهم بدليل أن الثنائي العربي مقشيش القادم من نادي هامورتي (القسم الثالث) نحو وداد تلمسان والذي يكتفي بتسخين كرسي الإحتياط منذ تأهيله
وهو ما يجعل حاله أحسن من حال حمادة ياسين اللاعب السابق لنادي هندون بالدرجة الثالثة الإنجليزية والذي لا يضع فيه سعدي تماما الثقة، حيث لم يستدع في أي مواجهة، وتبقى فرق جمعية الشلف وأهلي برج بوعريريج وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل ومولودية وهران الوحيدة التي لا تعتمد على خدمات المغتربين في تعدادها، بينما تبقى الشبيبة البجاوية الأكثر انتدابا لهم بـ 7 عناصر منها حارسين سي محند سيدريك وعبد اللطيف حوحا، إضافة إلى بودراحي ياسين وقاسم مهدي وخياري سفيان ولعراف عبد الحكيم تليها جمعية الخروب بالرباعي زواق أسامة وعياطة هشام والهداف الجديد للفريق لغزال خليد عبد الله القادم من نادي تور الفرنسي، إضافة إلى القادم من نافالا البرتغالي عمر بلقرع في حين يعتمد بطل الموسم المنصرم على الثلاثي مقداد عبد الحق والمنضمين هذا الموسم مويسي هشام ويوسف سفيان، أما العلمة فتبقى الفريق الوحيد في البطولة المحترفة التي يشرف على عارضتها الفنية مدرب مغترب هو حكيم مالك، بينما يضم تعدادها كل من قراوي أمير وأميري كريم، إضافة إلى صاحب أكبر فضيحة في بطولة هذا الموسم طه أمير عنيتر المغترب في تونس والذي صنعت أخبار محاولته الإنتحار الحدث عبر مختلف المواقع العربية وحتى العالمية. أما مولودية سعيدة التي تجددت تشكيلتها، فقد دعمت صفوفها بالثنائي هاني عبد القادر وبوزيان أنيس قريب الدولي كريم مطمور الذي كان يتفاوض مع قرباج للإمضاء في شباب بلوزداد، ليجد نفسه في فريق المياه المعدنية بعد تجربة هامة مع فرايبورغ الألماني .
لاعب آخر كان مصيره مشابها للقادم من بلاد الإسكندناف بن شنعة، وهو يوسف أنيس جاب الله القادم من تراغونا الإسباني إلى اتحاد البليدة بتوصية من بن شيخة الذي يعرفه جيدا، لكنه أصيب قبل بداية الموسم واعتمد اتحاد عنابة على المغتربين بقرار منير وموساوي ياسين، زحف المغتربين على البطولة الوطنية قابله تقلص في عدد الأفارقة نظرا لقوانين الفاف التي كانت تمنع الفرق من جلب لاعبين أفارقة في الموسمين المنصرمين، حيث تقلص عددهم إلى حدود 8 عناصر 4 منهم من الكاميرون هم نقومو ميشال من الخروب ومونقولو إيمي جيرارد من جمعية الشلف وأمبان فرانسيس من وفاق سطيف ونجونغ يانيك لاعب شبيبة بجاية، بينما يلعب في صفوف مولودية العلمة الإيفواري كامارا ماداني، وتبقى الشبيبة القبائلية الوحيدة التي تضم في صفوفها عنصرين إفريقيين هما المالي إيدريسا كوليبالي والنيجيري إيزو أزوكا بينما تبقى أسوأ الصفقات لفريق اتحاد البليدة للتشادي نداوسل إيزيشال الذي لم يلعب منذ التحاقه بالفريق موسما دون إحداث مشكل ومقاطعة فريقه رغم مستواه الكبير. وحتى إن كان الحكم على الإضافة التي جاء بها المغتربون إلى بطولتنا إلا أن بعضهم نجح في ترك بصماته في فرقه مثل لموشية مع الوفاق والثنائي سيدريك وزرداب مع شبيبة بجاية وحتى لصغير لغزال الذي أهدى فريقه الخروب نقاطا ثمينة بأهدافه في حين يبقى القاسم المشترك للبقية هو تأخر إندماجهم وشكواهم الدائمة من العشب الإصطناعي الذي لم يعتادوا عليه، بينما يندد آخرون بتعرضهم للحڤرة من مدربيهم كمقشيش في تلمسان