سرار اعتبر القضية " لغزا " ... وواثق من عودة اللاعب قريبا إلى الميادين
كشف طبيب نادي وفاق سطيف لأول مرة النقاب عن بعض التفاصيل في قضية الحاج عيسى التي شكلت جدلا كبيرا بصدد تحديد حقيقة ما يجري وسط الإشاعات التي راجت بقوة حول مرض اللاعب بالقلب، حيث أكد الدكتور بن كاري لإذاعة سطيف أمس بأن بداية القضية كانت حينما كشفت مقارنة الملف الطبي للاعب عن وجود تغيرات في نتائج الفحوصات مقارنة بالملف السابق،
حيث ظهرت بعض الشكوك استدعت مطالبة اللاعب بفحص ثان عند مختص آخر في القلب بتاريخ 29 سبتمبر 2010، أثبت وجود نفس العارض المفاجئ والذي استدعى إرسال الملف على عجل لطبيب الفريق الوطني الدكتور زرقيني الذي اجتمع مع 04 أطباء مختصين لدى الفيفا، قبل أن يتم الطلب من اللاعب قطع كل الاتصالات لتفادي الضغوط وتعقيدات القضية تزامنا مع مطالبة إدارة سرار بمنع اللاعب من التدريبات واللعب مع فريقه تحفظيا لغاية البت في القضية التي استلزمت نقل اللاعب بسرعة (الفاف أنجزت له الفيزا وبقية الإجراءات في 12 ساعة) إلى عيادة خاصة بسويسرا، غير أن الملف شهد تطورات أخرى حينما لم يستطع أطباء زيوريخ قول "آخر كلمة" في القضية، وتطلب الأمر نقل نسخ من التقارير الطبية إلى ايطاليا عند اثنين من كبار الأطباء المختصين، علما بأن تضاربا كبيرا حصل في التشخيص على خلفية أن عددا من اللاعبين الكبار عرفوا نفس الوضعية ومنهم من طلب منه التوقف عن اللعب ومنهم من واصل بدون أي إشكال رغم ظهور نفس الأعراض كاللاعبين ريمي وتيرام وغيرهما .
إلى ذلك، كان رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار قد أوضح بشأن القضية بأن اللاعب لم يتصل به بعد ما اعترف بأن إدارة فريقه لم تحسن تسيير الملف إعلاميا، وأكد سرار بأن القضية عبارة عن "لغز" حسب ما قال له رئيس الفاف محمد روراوة، والأمر يتطلب بحوثا معمقة وتحريات، مع أن القضية برمتها في نظر سرار تبقى حاجة عادية ولا تدعو للقلق حتى المرض إذا ابتلى به الله أحدا فلا يمكن إخفاؤه، بل مواجهته بشجاعة وصبر، واستغل رئيس الوفاق الفرصة ليؤكد بأنه مقتنع تماما بأن حاج عيسى سيعود بقوة للميدان، وكل ما جرى هو إجراءات تحفظية ووقائية.