رفضت الرابطة الوطنية الطلب العنابي لتأجيل مواجهة فريقها ضد مولودية العلمة، وأكدت بقاء البرمجة كما هي وعليه فإن مواجهة الاتحاد ضد البابية ستلعب مساء اليوم بداية من السادسة مساء بملعب 19 ماي، وفيها سيكون أبناء بونة مطالبين بنفض غبار الاخفاقات والتطلع لفتح صفحة جديدة.
فضلا على أن المباراة ستكون تحديا خاصا لعمراني بالذات، المطالب بإسكات منتقديه والرد عليهم من الميدان، وكذا الثأر من مولودية العلمة التي سجلت في عهده أحسن نتائجها ضد اتحاد عنابة، ففي31 أكتوبر 2009 حققت العلمة أكبر فوز لها على حساب اتحاد عنابة بثلاثية كاملة، وهي نتيجة غير مسبوقة لكون البابية نادرا ما تفوز على الاتحاد بفارق أكثر من هدف واحد، لكنها في الموسم الماضي تألقت أيضا في مباراة العودة عندما كانت الأقرب للفوز، وعادت بالتعادل لأول مرة، وهو ما سيعمل عمراني على تداركه والفوز هو خياره الوحيد لأن أي نتيجة أخرى غير النقاط الثلاث قد تثير "تسونامي" في بونة.
وبنسبة كبيرة قد يكون المدرب هو كبش الفداء، وعليه فينتظر أن يستعيد الفريق العنابي حيويته الغائبة، خاصة وأنه سيخوض المواجهة بتشكيلة لا ينقصها سوى لاعب الوسط مكاوي، أما البقية فكلهم ينتظرون إيعاز عمراني رغم هاجس التعب الذي أصابهم بعد الرحلة البرية الشاقة إلى سعيدة والاحباط جراء إفلاسهم بسبب تأخر مستحقاتهم، لكن في مباراة اليوم كل المشاكل يجب أن توضع جانبا لتحقيق الإقلاع الذي قد يكون مفتاح حل كل المشاكل، خاصة وأن الإدارة شرعت في إعداد ما يلزم لضخ أموال اللاعبين في أرصدتهم البنكية مطلع الأسبوع القادم، وينتظر أن يكون الاقبال الجماهيري متواضعا للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم بملعب 19 ماي بسبب فشل الاتحاد في إقناع أنصاره الذين يصرون على الجمع بين النتائج والأداء.