أولمبي الشلف يسير بخطى ثابتة نحو حجز مكانة مرموقة ضمن كوكبة أحسن نوادي النخبة الجزائرية، بعد تقديمه لعروض كروية مقبولة إلى أبعد الحدود ثمنت بتحقيق نتائج في المستوى لحد الساعة، لكن من دون الغلو في الطموح لأن الموسم الكروي لا يزال في بدايته والمنافسة لا تزال طويلة؛ حسب مدرب الفريق السيد إيغيل مزيان .
بعد مضي أربع جولات، كشف الفريق على مستوى لائق مكنه من حصد ثلاثة انتصارات متتالية وتسجيل أكبر قدر من الأهداف مقارنة ببقية الفرق.. كلها أمور زادت الأنصار طموحاً في لعب ورقة اللقب، فما خطبكم في ذلك؟
ما نطمح إليه هو إرضاء أنصارنا بأداء مباريات في مستوى طموحاتهم وتحقيق نتائج حسنة في مستوى تطلعاتهم، لكن يجب أن نكون عقلانيين ولا نستبق الأحداث ونجري وراء السراب.. فنحن في بداية الموسم وهدفنا الذي سطرناه مع إدارة الفريق قبل بداية البطولة الوطنية هو تكوين فريق تنافسي يلعب الأدوار الأولى ولم نضع لعب ورقة اللقب كهدف رئيسي لنا.. على كل حال طموح الأنصار مشروع، فنحن سنلعب مقابلة بمقابلة، فإذا تبين أننا قادرين على لعب ورقة اللقب بعد مرور الجولات، فسيكون حينئذ لكل حدث حديث بإذن الله، ولما لا إهداء أول لقب بطولة وطنية لأنصار ومحبي أولمبي الشلف .
كيف تقيّمون أول بطولة احترافية في تاريخ الجزائر؟
لحد الساعة فيه تفاوت في مستوى المباريات التي لعبت وتراوحت مستوياتها من دون المتوسط إلى ما فوق المتوسط كنظرة أولية لمستوى البطولة الوطنية ما دام أنها في جولاتها الأولى، ليبقى الحكم الموضوعي مؤجل إلى ما بعد انقضاء المرحلة الأولى من عمر البطولة الوطنية أو ثلثها على أقل تقدير .
قلّ الحديث عن الحكام في بداية البطولة الوطنية لهذا الموسم، وهو ما يعتبر مؤشر إيجابي للمستوى العام للتحكيم الجزائري، فما تعليقكم على الموضوع؟
لم يسبق لي الحديث عن التحكيم، لأنه من تمثيل إنسان كما يخطئ يصيب.. وما دام كما هو مشاع في الوسط الكروي عبر ربوع المعمورة »عندما يقل الحديث عن الحكام، فالتحكيم في مستوى مقبول« فالتحكيم قليل الأخطاء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون دائما الصواب، لأن الخطأ من الإنسان كما سبق وأن أسلفت.. جلّ الحكام الذين شاهدتهم لحد الآن كانوا في المستوى إلى أبعد الحدود، وأتمنى أن يبقوا على نفس المنوال، ولماذا تحسين مستواهم من الحسن إلى الأحسن، خدمةً لكرة القدم الجزائرية التي تمر بفترة انتقالية حساسة.
وماذا عن مشروع الاحتراف الذي فرضته الاتحادية الدولية لكرة القدم وشرعت الجزائر في تطبيقه موازاةً مع انطلاق الموسم الرياضي الجاري؟
على الرغم من الشروع في تطبيق قوانينه بتوثيق عقود اللاعبين على سبيل المثال وما شابه ذلك، إلا أن مشروع الاحتراف في الجزائر لا يزال في المهد ولا يزال في حاجة إلى مدة تقارب الخمس سنوات أو أكثر لجني ثماره إن حرصنا على تطبيق القوانين من جهة، وتوفير ظروف نجاحه من جهة أخرى.. كان لازما علينا الشروع في تطبيق مبادئ الاحتراف، والحمد لله الطريق شُقت ولا بد من تحدي الصعاب على أمل جني ثماره في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، لأن الأمر ليس بالهين والعقبات ستكون كثيرة لا محال.
بعد مونديال جنوب إفريقيا الأخير، ظهر المنتخب الوطني بوجه شاحب ورهن بقدر كبير حظوظه في التأهل لتنشيط نهائيات كأس إفريقيا لأمم المقبلة . كيف تفسرون ذلك؟
عفواً .. عفواً .. أرجو أن تعفيني من الخوض فيما لا يعنيني ولنترك القائمين على المنتخب الوطني يتحدثون عن هذا الموضوع، لأنه كما يقول المثل العربي أهل مكة أدرى بشعابها