لم يكتب للجمعية العامة لإتحاد العاصمة التي عقدت يوم الأحد بمقر الفريق بشارع ميرة بباب الوادي أن تصل إلى نهايتها العادية، حيث توقفت في ظرف قصير جدا بسبب الفوضى العارمة التي اندلعت بين أنصار الرجل القوي الجديد علي حداد والرئيس السابق سعيد عليق الذين حوّلوا الجمعية إلى فرصة لتبادل التهم ووصل الأمر إلى حد المشادات بالأيدي، مما جعل المشرفون على الجمعية يوقفونها دون أي نتيجة، مما يعني أن الفريق يسير نحو المجهول والوضعية مرشحة للتأزم أكثر في الأيام القليلة المقبلة، طالما لا أحد من الطرفين تقبل الانتقاد أو سمع للرأي الآخر .
عليق يريد خفض أسهم حداد إلى 39 بالمائة
وقالت مصادر الشروق من داخل الجمعية العامة أن الرئيس السابق سعيد عليق الذي أشرف على انطلاق الأشغال بحضور حوالي خمسين من أعضاء الجمعية، حاول تقديم مقترح للأعضاء يريد من خلاله تجريد المدير العام الحالي للشركة علي حداد من جزء هام من أسهمه محاولا إيصالها إلى الـ39بالمائة فقط، معلنا أن هذا الأخير تلاعب به خلال مدة استخراج الوثائق والقيام بالإجراءات الإدارية لشراء جزء من أسهم الشركة، غير أن هذا المقترح قوبل برفض شديد من مجموعة هامة من الأعضاء الموالين لحداد، والذين راحوا يؤكدون أن هذا الأخير بصدد القيام بعمل كبير في الفريق، وجلب أموالا طائلة، وعلى عليق وأنصاره الانسحاب مثلما كانوا يلوّحون به في كل مناسبة قائلين أنهم لو يجدوا من يحمل المشعل سيغادرون، وهاهو كما قالوا لعليق أتى من يحمل المشعل والأفضل لك الإنسحاب وتركه يعمل.
ابن عليق يفجر الوضع والمشادات تندلع
وقالت مصادرنا من جهة ثانية أن كل شيئ كان يسير بصورة عادية لولا مداخلة ابن سعيد عليق الذي تناول الكلمة ليقول لأعضاء الجمعية العامة المساندين للمدير العام الجديد:»حداد اشتراكم بسندويش«، وهي العبارات التي أغضبت الحضور مما جعل الأمور تأخذ منحى آخر، فتبادل الطرفان التهم وخرجت الجمعية عن إطارها كلية، مما جعل الجمعية تتوقف في وقت كانت تسير نحو الإنفجار .
والمؤكد أن الإتحاد يسير حاليا نحو الهاوية والأمور مرشحة للتصعيد أكثر في حال عدم تعقل الأعضاء .