" المصريون لا يقبلون الهزيمة لأنهم تعودوا على الكولسة .. "
" اليد باليد والبادئ أظلم .. وشبيبة القبائل ضيعت النهائي في لوبومباشي "
تمكنت الشروق أول أمس الخميس من الاتصال هاتفيا بمدرب الترجي الرياضي التونسي فوزي البنزتي ومحاورته، رغم رفضه الحديث في وقت سابق للصحافة، نظرا للضغط الذي عاشه قبل وبعد مواجهة نصف النهائي أمام الأهلي المصري. حيث خصنا مدرب المنتخب التونسي بهذا الحوار الشيق الذي فتح فيه النار على الإعلام المصري المشكك في جدارة الترجي في التأهل إلى المقابلة النهائية، نافيا الادعاءات حول تحيز الحكم الغاني لامبتي لصالح فريقه في مواجهة الإياب، مشيرا إلى أن حملة الصحافة المصرية هي افتراء واضح ومحاولة لتعكير اللحظات السعيدة التي يعيشها الفريق التونسي
" الحكم كان نزيها .. والأهلي لم يتمكن من الرد على هدفنا خلال 93 دقيقة "
مرحبا بك، سيد بنزرتي معك صحفي الشروق .
أهلا بك تفضل ..
في البداية أقدم لك تهاني الخالصة على تأهلكم إلى المباراة النهائية أمام فريق قوي بحجم الأهلي المصري .. وهل يمكن أن تقدم لنا تحليلا بسيطا عن تلك المواجهة الساخنة؟
شكرا لكم.. كانت مقابلة ساخنة ولعبت في أكثر من 180دقيقة، الجزء الأول كان على ملعب القاهرة، أين انهزمنا بهدفين لهدف.. هدف أسامة الدراجي كان له وقع ايجابي على النتيجة النهائية، أما الجزء الثاني فكان على أرضية ملعب رادس، أين حققنا المهم، بتسجيل الهدف الذي منحنا شرف التأهل إلى المباراة النهائية، تحكمنا في كل أطوار اللقاء من البداية إلى النهاية، كنا الأحسن على الملعب وفي جميع المستويات، الدفاع والوسط والهجوم، كما تحلى لاعبونا بالانضباط التكتيكي. الأهلي لم يتمكن من مجاراتنا واعتمد على الكرات الطويلة التي لا جدوى منها، والعادة انه يلعب على التمريرات القصيرة، ويركز على الكرات في العمق، لكنه لم يتمكن من فرض ذلك علينا .
بعد نهاية اللقاء شن الإعلام المصري حملة شرسة على الترجي، كما صرح أكثر من مسؤول في الأهلي المصري على أن هدف الترجي غير شرعي ولا يستحق تنشيط النهائي . ما ردك؟
كما جرت العادة بالنسبة للمصريين، بعد كل سقوط أمام المنتخبات أو الأندية المغاربية يبدؤون في تعكير الأجواء ومحاولة نزع الفرحة منا، وسبق لكم وان تعرضتم إلى موقف أصعب من موقفنا، بعدما تمكنتم من الانتصار عليهم في المواجهة الفاصلة وتحقيق التأهل إلى المونديال، فهم غنيون عن التعريف. نحن وكما تابعتم لم نرد عليهم ولا نريد القيام بذلك، حققنا المهم ونستحق تأهلنا. وزد على ذلك، لم نشاهد في الـ94دقيقة التي لعبت فيها المقابلة لقطة من مهاجمي الأهلي المصري أقلقت دفاعنا أو حارس مرمانا، و93 دقيقة لم تكن كافية بالنسبة لمدرب الأهلي حسن البدري لإيجاد حلول لاختراق دفاعنا والعودة في النتيجة .
وفيما يتعلق بهدف مايكل ايميرامو في الدقيقة الأولى، فلا يمكنني أن أتحدث عن شرعيته أو عدم شرعيته، حكم المباراة احتسبه، وهو المهم. أما عن الأسلوب الذي سجل به اللاعب النيجيري، فلا يختلف كثيرا عن الهدف الأول للأهلي المصري في مباراة الذهاب، أين سجل محمد فضل بيده، وما يمكن قوله في هذه الوضعية " اليد باليد والبادئ أظلم ".
تلقى حكم المباراة الغاني جوزيف لامبتي وابلا من الاتهامات من قبل المصريين، عن تحيزه ومساعدته للترجي، كيف تقيم أداء الحكم في هذا اللقاء؟
لاوجود إلى أي دليل على هذه الافتراءات المصرية على حكم المباراة الذي كان نزيها في أغلب مجريات اللقاء، وما عدا هدف ايميرامو الذي لم ينتبه له، أدار المقابلة على أحسن ما يرام، والحكم إنسان معرض للخطأ، وعلى العكس، هناك أكثر من لقطة غير رياضية وخشونة اعتمدها اللاعبون المصريون تستحق الطرد تساهل فيها وتغاضى عنها، الطرد الذي تعرض له قائد الأهلي محمد بركات في الشوط الأول كان شرعيا ومستحقا، بعد تصرفه بعصبية واحتجاجه المستمر على كل قرارات الحكم الذي أجبر على طرده للتحكم فيما تبقى من فترات المباراة، خاصة بعد تشنج أعصاب اللاعبين المصريين .
المنتخبات والأندية المصرية تعودت على الهدايا في المنافسات الإفريقية، لذلك أصبح من الصعب عليها تقبل الهزيمة بروح رياضية. وما شهدناه في مقابلة كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها انغولا بين المنتخب الجزائري والمصري، وما عرفه اللقاء من تجاوزات الحكم البينيني كوفي كوجيا لصالح المصريين كان ليوضح جليا الكولسة لصالح المصريين .
وماذا عن مواجهة نصف النهائي الثانية التي دارت بين شبيبة القبائل وتي بي مازمبي الكونغولي؟
شبيبة القبائل ضيعت فرصة تنشيط المقابلة النهائية في مواجهة الذهاب في لوبومباشي في الخمس دقائق الأخيرة من اللقاء، أين دخل شباك الشبيبة هدفان صعبا من مهمتها في الإياب رغم الهدف الذي سجلته خارج الديار. مقابلة العودة التي دارت في تيزي وزو كانت مختلفة تماما عن سابقتها واعتمد المدرب السنغالي ندياي على الدفاع في منطقته، ما صعب من مهمة مهاجمي شبيبة القبائل في الوصول إلى شباك مازمبي. لو استطاع مهاجمو شبيبة القبائل من التهديف منذ الدقائق الأولى لاختلف الأمر، لكن للأسف لم تنجح شبيبة القبائل في تحقيق ذلك.
ستواجهون في النهائي نادي مازمبي الكونغولي الذي تعرفونه جيدا بحكم أنكم لعبتم ضده في أكثر من مناسبة، كيف ترون المقابلة النهائية أمام فريق نجح في الوصول إلى نهائي رباطة أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي بعدما توج بها العام الماضي؟
-1 في الكونغو وفزنا بثلاثية نظيفة في الإياب بتونس، نعرف جيد ماذا ينتظرنا في المواجهتين خاصة عند تنقلنا إلى لوبومباشي التي سنحاول العودة منها بنتيجة ايجابية تمكننا من لعب العودة براحة وخطف التاج الإفريقي من مازمبي