واصل فريق مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وتعادل مع مضيفه شبيبة القبائل الجزائري بدون أهداف فحسم تأهله بالتالي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، اليوم السبت في المباراة التي جرت على ملعب الأول من نوفمبر في مدينة تيزي ووزو ضمن إياب الدور نصف النهائي من المسابقة.
وكان مازيمبي قد فاز في لقاء الذهاب قبل أسبوعين على ملعبه في لوبومباشي بثلاثة أهداف مقابل هدف فتأهل بذلك إلى الدور النهائي، منتظراً المتأهل من مواجهة الأهلي المصري مع مضيفه الترجي التونسي في مباراة العودة التي ستقام غداً الأحد في تونس في إطار الدور ذاته، ويحتاج الترجي إلى الفوز (1-0) على الأقل ليتأهل إلى النهائي، حيث أن الأهلي كان قد فاز في لقاء الذهاب قبل أسبوعين في القاهرة بهدفين مقابل هدف واحد.
أحداث اللقاء
جاءت المباراة متوسطة المستوى واستطاع مازيمبي أن يفرض أسلوب لعبه على أصحاب الأرض والذي اعتمد فيه على الدفاع المنظم من وسط الملعب وتضيق المساحات عن طريق الضغط المتواصل على لاعبي الشبيبة.
وعلى الجانب الآخر حاول لاعبو الشبيبة فك الحصار الدفاعي للضيوف واختراق الدفاع الكونغولي عن طريق الكرات العالية الساقطة داخل منطقة الجزاء، إلا أن تألق قلبي الدفاع ومن خلفهما الحارس الرائع كيديابا حال دون تسجيل أصحاب الأرض لأية أهداف.
وبدأت المحاولات الجزائرية لهز الشباك مبكراً وكاد المهاجم عودية أمين أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة عندما انفرد بالمرمى إلا أن الحارس الكونغولي خرج في وقت مناسب ممسكاً بالكرة في الدقيقة الثامنة.
وعادت الخطورة الجزائرية مرة أخرى ولكن عن طريق لاعب الوسط تجار سعيد والذي أطلق تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة الكونغولية في الدقيقة 20، وبعد ذلك بثمان دقائق وصلت الكرة إلى رماش الذي انطلق من الناحية اليمنى وعكس عرضية خطيرة شتتها دفاع مازيمبي بصعوبة وكانت هذه آخر الفرص الخطرة في الشوط الأول.
وتلقى شبيبة القبائل أكثر من صدمة مع بداية الشوط الثاني فزادت مهمته تعقيداً، إذ اضطر المدرب الفرنسي ألان غيغر إلى إخراج المالي إدريسا كوليبالي مدافع الفريق بسبب الإصابة، كما أخرج حكم اللقاء الجنوب أفريقي جيروم دامون البطاقة الحمراء لنايلي بلال في الدقيقة 60 فأكمل أصحاب الأرض النصف ساعة المتبقية بعشرة لاعبين.
وأضاع سعد تجار أخطر فرص الشوط الثاني بل والمباراة على الإطلاق عندما ارتقى إلى عرضية متقنة رفعها عودية وسددها مقصية خلفية برشاقة إلا أن الحارس كيديابا ارتدى قفاز الإجادة من جديد وأمسك بالكرة بمهارة وثقة، ثم تدخل الحارس ثانية وأنقذ مرماه من ضربة رأس متقنة في الدقيقة 84.
ومرت الدقائق المتبقية بدون أي خطورة على المرميين فأطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوز مازيمبي بمجموع اللقاءين وتأهله بالتالي إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.