تعرض وفاق سطيف إلى "وعكة" حقيقية في مدينة بجاية، حيث كانت كل الظروف تؤشر على وقوع السطايفية في شراك البجاوية منذ بداية الأمر، حيث مني رفاق جابو بهزيمة ثقيلة بهدفين رائعين من اللاعب زرداب، الذي كاد يرمي أشبال جياني في"الزرداب"، وسط أجواء عادت إليها الروح غير الرياضية، تبعا للمشادات التي حصلت بين أنصار سطيف وبجاية في مشاهد كان الجميع يتمنى انقراضها، في ظل الاحتراف والروح التنافسية،
حيث تعرض العشرات من السطايفية خلال وبعد المواجهة إلى إصابات متفاوتة الخطورة بفعل الاشتباكات مع أنصار يما ڤورايا، الذين رشقوا كل سيارة تحمل رقم 19، ويجهل لحد الآن الحصيلة النهائية للخسائر الواقعة، فيما كان عدد من اللاعبين وكذا المدرب، قد تعرضوا لوعكات صحية قبل اللقاء، فجياني تعرض لتسمم وجابو أحس بآلام، ونفس الأمر تعرض له الحاج عيسى في يوم اللقاء، حيث كانت حضور هذا الأخير حسب الملاحظين كفيلا بقلب المعادلة، وفقا لتأكيدات المدرب جياني الذي اعتراف بأن غياب الحاج عيسى كان مباغتا ومفاجئا وأخلط أوراقه في المواجهة بشكل كبير .
وبالعودة لأجواء اللقاء فقد كانت سيطرة أصحاب الأرض مستحقة لغالبية فترات الشوطين، ولم يكن الزوار يستحقون الفوز أو حتى التعادل في ظل الأداء الهزيل الذي قدموه، وخيبوا بذلك المئات من الأنصار الذين تنقلوا لأجلهم إلى بجاية، فلقد كان الهدف الأول المبكر لزرداب في د 2 عن طريق قذفة صاروخية قاتلا طموحات زملاء شاوشي الذين سجلوا استفاقة خفيفة، ومحاولات عديدة للتوغل في منطقة الخصم دون أن تثمر هدفا، في الوقت الذي استغل نفس اللاعب بداية الشوط الثاني وفي د 2 منه (د 46) لتعميق النتيجة بهدف ثاني ممتاز، حينما استقبل كرة من زميله معيزة، وهز بها شباك شاوشي مباشرة، الأمر الذي جعل المقابلة تستمر في أجواء مشحونة، اضطر على إثرها الحكم بيشاري إلى توقيف اللقاء أزيد من 06 دقائق بعد دخول أنصار الكحلة لأرضية الميدان هروبا من هجوم البجاوية عليهم بعنف.