أبدى الشارع الرياضي السطايفي سعادته الكبيرة بعودة صانع العاب الوفاق الحاج عيسى إلى الفريق الوطني، بعد دعوة عاجلة وصلته من بن شيخة، حيث طالبت جماهير عين الفوارة "الجنرال" برفعه للحڤرة التي كانت مسلطة على اللاعب المحلي، وطالبته بأن "يزحف" بعفوه وصفحه على الحارس شاوشي الذي يبقى رغم كل ما قيل عن سلوكياته واحدا من أحسن حراس المرمى، وقد يحتاجه الفريق الوطني في أي لحظة، وهي رسالة واضحة وليست مشفرة تصل بن شيخة .
هذا، وقد اكتمل التعداد السطايفي في تدريبات صبيحة أمس الجمعة، بعدما التحق المهاجم حيماني الذي كان قد غاب يومي الأربعاء والخميس بترخيص من الطاقم الفني لتسوية بعض الأمور الشخصية المستعجلة، وفي الوقت الذي يبقى أومبان الغائب الوحيد من التشكيلة نظرا لتحضير نفسه للسفر إلى ألمانيا قريبا لأجل العملية الجراحية، فإن المدرب الايطالي جياني ساليناس لم يجد من حل سوى الاستنجاد بـ5 لاعبين أواسط هم: لعروسي، عمراني، العموري، كوربية وجحنيط، لتصبح المجموعة بتعداد21 لاعبا في ظل غياب 9 لاعبين جملة واحدة عن الفريق، حيث يتواجد الرباعي لموشية، العيفاوي، جابو والحاج عيسى مع الفريق الأول، فيما يتواجد مترف، حشود، غزالي وجاليت مع فريق المحليين، فيما يتواجد الحارس بن مالك مع الفريق الأولمبي، علما بأن الثنائي بلقايد ودلهوم لايزال يتدرب بمفرده قبل الاندماج مع المجموعة، ما يعني تواصل غيابهما عن المشاركات الرسمية في انتظار جاهزيتهما الكاملة، وقد تبين من خلال وتيرة التحضيرات نية جياني في استدراك النقص البدني المريع الذي تعانيه التشكيلة السطايفية، حيث كان التركيز في الحصص الأخيرة كبيرا على العمل الفيزيائي، وستبدو نتائج العمل الأولى في المقابلة الودية التي سيجريها الفريق مع شباب جيجل عشية اليوم السبت بملعب الثامن ماي .
هذا، وقد أعلن سرار حالة الطوارئ بأركان إدارته وشركته التجارية، لأجل جمع مبالغ مالية إضافية تفك عنه الخناق تدريجيا، في ظل مطالبة الكثير من الاطراف بمستحقاتها المالية المتأخرة، حيث يبقى المهاجم غزالي مصرا على أخذ 300 مليون سنتيم في أقرب وقت، على اعتبار أنه الإدارة وعدته بـ600 مليون، ولم يتقاض سوى النصف، في الوقت الذي تبقى إدارة الشركة التجارية، تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، فلا هي نظمت نفسها ولا هي نجحت في جلب مشاريع استثمارية، ولم تستطع حتى افتكاك جزء من كعكة مشاريع السكن التساهمي التي منحت لحوالي 50 مقاولا، وهو ما يبقي حالة التعثر سيدة الموقف، وكل ما يجري هو اجتهادات من سرار لا غير، والوضع لا يمكنه الاستمرار هكذا لوقت أطول، حيث يبقى الانفجار يهدد استقرار الفريق في أي لحظة .