لا يزال تراجع رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار عن تحويل هدافه عبد المالك زياية إلى نادي سوشو الفرنسي موضوع العام والخاص، سيما وأن "حكوم" كما يحلو لمقربيه تلقيبه، كان قد أعلن في وقت سابق عن ترسيم المفاوضات بينه وبين إدارة النادي الفرنسي غير مترددا في الكشف عن تفاصيل الصفقة من الناحية المالية عبر أمواج الإذاعة الوطنية طبقا لمبدأ الشفافية الذي قال أنه أساس تسييره للكحلة.
ومن ما كان قد أعلن عنه سرار بخصوص الصفقة التي سقطت في الماء، أن نادي سوشو سيدفع 400 ألف أورو إلى خزينة الوفاق للاستفادة من خدمات اللاعب الدولي الجديد على سبيل الإعارة في انتظار التحويل النهائي لابن ڤالمة في نهاية الموسم مقابل 12 مليار سنتيم.
والواقع أن سر تراجع سرار عن إتمام الصفقة مرده، استنادا إلى مصدر مقرب منه، لرغبة الوسيط في المفاوضات بين الطرفين (وهو مناجير جزائري مغترب) الحصول على 100 ألف أورو كاملة، ليتفطن بذلك سرار بأنه لن يبق من حصة فريقه إلا 300 ألف أورو وبأنه سيجد صعوبة كبيرة في اقتسامها بين خزينة النادي واللاعب.
تجدد الاتصالات بين سرار ولاكومب أمس
علمت الشروق من مصادرها أن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار اتصل أمس برئيس نادي سوشو لاكومب واتفق معه على الالتقاء خلال هذا الأسبوع لإتمام صفقة الهداف عبد المالك زياية.
وقالت مصادرنا أن سرار رضخ لمطالب اللاعب زياية الذي يصر على تقمص ألوان نادي سوشو بدلا من التنقل للعب في السعودية.
وينتظر أن يتنقل زياية إلى سوشو نهاية هذا الأسبوع لإمضاء العقد الذي سيربطه بنادي هذه المدينة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد ليغلق بذلك الأبواب أمام الأندية السعودية التي تصر على استقدامه.
إتحاد جدة يعرض 2.2 مليون دولار
ولأن سرار غير متأكد من تحويل لاعبه نهائيا إلى النادي الفرنسي في نهاية الموسم، فإنه رفض "المغامرة" وفضّل هكذا التراجع عن تسريح زياية على سبيل الإعارة مشترطا من جديد على رئيس سوشو إنهاء الصفقة من الآن ومقابل ما يقارب 13 مليار سنتيم.
ورغم أن الرجل الأول في الوفاق عاد هذه المرة للتأكيد بأن زياية سيكمل الموسم في سطيف، إلا أن الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد أن الرجل يتحين الفرصة لإتمام صفقة "العمر" من خلال الاستثمار في الاهتمام الخاص الذي يوليه اتحاد جدة لهداف الوفاق، سيما وأن بعض المصادر تشير إلى أن النادي السعودي خصص ما قيمته 2.2 مليون دولار (حوالي 18 مليار سنيتم) لإتمام صفقة زياية، ولو أن الأخيرة يمكنها أن تتعطل إلى غاية استغناء النادي السعودي عن لاعب أجنبي حتى يخوّل له القانون استقدام لاعب أجنبي آخر.