كان فندق الشيراطون بتونس قبلة للعديد من الأنصار الذين كان السواد الأعظم منهم يبحث عن الهداف العالمي عبد المالك زياية الذي استطعنا أن نظفر بهذه الدردشة معه قبيل مواجهة أمس في رادس والتي قد تكون الأخيرة له بألوان الكحلة، وهذا ما ستكتشفونه من خلال هذه الرحلة بين السين والجيم:
بداية الكل يتساءل، هل فعلا مواجهة الترجي هي الأخيرة لزياية مع الوفاق؟
نعم...نعم...يمكن قول ذلك وهذا بعد الاتفاق الذي حدث بين رئيسي عبد الحكيم سرار وشقيقي محمد اللذان اجتمعا بمسؤولي نادي سوشو واتفقوا جميعا على انضمامي لهذا النادي الفرنسي.
ألا تعتقد أنك تسرّعت بإمضائك لناد في حجم سوشو؟
القضية ليست بيدي بل هي قدر قبل كل شيء ونادي سوشو ألحّ على استقدامي من خلال معاينته لي عن قرب في مواجهة الملعب المالي بسطيف وفي تونس تم ضبط كل شيء، وهذا في حد ذاته مؤشر إيجابي قد يفتح لي أبوابا أخرى مستقبلا...
وعلى ماذا اتفقت مع مسؤولي النادي الفرنسي؟
لقد عملت بنصيحة رئيسي سرار الذي طلب مني البقاء بعيدا وأن يرافقه في المفاوضات شقيقي محمد وهو ما حدث، وحسب هذا الأخير فانضمامي الرسمي ومشاركتي في المباريات مع سوشو سيكون بعد نهائيات الكأس الإفريقية بأنغولا...
وماذا عن انضمامك لعائلة الخضر التي لاقت استحسان الجميع ؟
شرف كبير لي أن أنال ثقة كل الجزائريين والجميع يدافع عني لرؤيتي حاملا للألوان الوطنية، وقد أوضح رئيس الوفاق بأن سعدان استفسر معه بخصوص مردودي المميز في بداية الموسم الجاري قبل إصداره لقرار إستدعائي للمشاركة في التربص المقبل للمنتخب، ومن هذا المنطلق فإنني أؤكد بأن هذه الدعوة حفزتني على التكثيف من العمل الميداني الجاد ووضع الثقة في النفس والإمكانيات للظفر بمكانة أساسية فأنا متحمس لتفجير المزيد من طاقاتي الكامنة مادمت متواجدا في أوج »الفورمة«.
إذن هي دعوة للتفاؤل وانتظار زياية في أنغولا 2010 ؟
»الكان« بالنسبة لي فرصة لإظهار إمكانياتي وهي من ستؤهلني لتحقيق الحلم الأكبر المتمثل في إدراجي ضمن القائمة الذهبية التي ستحظى بشرف تمثيل الجزائر في الحدث الكروي العالمي لأن المشاركة في المونديال تبقى حلم كل لاعب في العالم، وكم هم كثيرون نجوم العالم الذين لم يتمكنوا من المشاركة في هذا العرس الكروي.
ألا تخشى أن يحدث لك ما حدث لكثير من اللاعبين الذين تألقوا مع أنديتهم وفشلوا في المنتخب؟
من هذا الجانب أنا لست قلقا بالمرة لكوني أملك نظرة واسعة عن شؤون المنتخب بفضل روايات زملائي لموشية، رحو، شاوشي والعيفاوي....كما أنني أوّضح بأن طموحي في اللعب للمنتخب الوطني لا يعني بأنني أشك في قدرات ومؤهلات اللاعبين الحاليين والذين حققوا حلم كل الجزائريين بالتأهل إلى المونديال فمهاجمون من طراز غزال وصايفي قادرون على صنع الفارق في أية لحظة وأتشرف باللعب معهم.
بم توّد أن نختم هذه الدردشة؟
أتمنى أن تكون عودة منتخبنا للنخبتين القارية والعالمية نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الإنجازات خاصة مع حيازتنا على كل شروط التألق.