كشف رئيس وفاق سطيف السيد عبد الحكيم سرار في حديث مع »الشروق« أن بعض الأطراف حاولت في الآونة الأخيرة زعزعة استقرار الفريق في محاولة يائسة للنيل من سمعته وتوظيف بعض الإشاعات المغرضة للمساس بعلاقات الفريق مع كل من ساهم من بعيد أو قريب في مرافقة الوفاق عبر 6 سنوات كاملة، ويرفض الانصياع لأي ضغط أو التعامل مع الإشاعة، ويجدد رفضه القاطع لاستغلال الوفاق في أي متاهة .
الوفاق لن ينكر جميل الرجال :
أكد الرئيس سرار أن وفاق سطيف لن ينسى أبدا جميل ووقوف الرجال إلى جانبه عبر 6 سنوات الأخيرة التي تميزت بالتتويجات وحصد الألقاب، وكان الفضل الكبير والشرف العظيم للوالي السيد نور الدين في مرافقة الفريق المشهودة من خلال حرصه الدائم على مسيرة الفريق وتوظيفه كل أوراقه من أجل دعم قاطرة الفريق حتى تكون واجهة حقيقية لولاية سطيف وكرة القدم الجزائرية. مؤكدا »ليس من أخلاقنا وتنشئتنا نكران جميل الرجال، فنحن ندرك حجم استثمار الدولة في المجال الرياضي وحقيقة الأهداف المنتظر تحقيقها والرسائل المراد توجيهها«.
الوفاق أكبر من تعاونية عقارية
وبخصوص قضية التعاونية العقارية »الوفاق« رفض استغلال قضية تافهة للنيل من سمعة الفريق لأن الوفاق أكبر بكثير من التعاونية، وبالنسبة لنا في الوفاق نتبرأ من كل الإشاعات المغرضة التي تسيء إلى سمعة النادي، بالنسبة لنا أؤكد استفادة 25 فردا من بينهم 21 لاعبا، بالإضافة إلى طبيب الفريق والممرض والمدرب الوطني السابق الشيخ رابح سعدان ومساعده جلول إثر تتويج الفريق بالبطولة وكأس دوري رابطة أبطال العرب، ونسعى بالتنسيق مع الجهات الرسمية لإدراج 5 أفراد عن الطاقم الإداري للفريق لاغير، وأما الباقي لا يهمنا. وأرفض استغلال اسم الوفاق في مثل هذه الأمور .
منطقة بها طاقات وتفتقد لثقافة الاستثمار
وبشأن خرجاته الإعلامية الأخيرة وغضبه من المقاولين ومحاولة بعض الأطراف استغلال ذلك لغاية في نفس يعقوب، أكد بصريح العبارة أنه إنسان وشعر في لحظة ما أنه يحمل وحده هموم الفريق بمفرده، إلا أن أبواب الفريق مفتوحة للجميع، وأن الكثير من رجال الأعمال والمقاولين قدموا دعما مشهودا للفريق ولا زالت فضائلهم عليه إلى غاية اليوم، وحتى الغضب مرده وجوب مساهمة الجميع في تنمية المنطقة من خلال مرافقة الفريق الذي يبقى الوسيلة المثلى لإبراز إنجازاته وتسويق علاماته التجارية. وعن تراخي الكثير من رجال المال والأعمال في تفعيل الشركة التجارية وإخراجها إلى الواقع كحقيقة، أرجع ذلك لغياب ثقافة الاستثمار "فولاية سطيف والمنطقة ككل لها رجال وطاقات قادرة على صنع الفارق والوقوف الند للند مع أكبر الأندية الأوربية " .
استدعاء لاعبي الوفاق دليل على احترافيته
وعن استدعاء عدد كبير من لاعبي الوفاق إلى المنتخبات الوطنية، اعتبر ذلك عربونا حقيقيا على صحة العمل الكبير الذي يجري في بيت الفريق من خلال تغيير الذهنيات وتحديد المسؤوليات، والتعاطي بإيجابية كبيرة مع الراهن الكروي، مع وجوب محافظة الوفاق على مكانتها ضمن الأندية الجزائرية الكبيرة من خلال بقائها قاطرة المنتخبات الوطنية وخزانها الذي لا ينفذ، وأننا نتطلع دوما للعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس والرهان كثيرا على التمثيل الحقيقي والمشرف للكرة الجزائرية في المواجهات الإقليمية والقارية.
الوفاق جزء من المجتمع المدني الحي
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس سرار أن الوفاق ساهم إيجابا في تكريس ثقافة التواصل وإرساء المصالحة الوطنية والتفاعل مع المجتمع في السراء والضراء، من خلال غرس ثقافة التكافل الاجتماعي والاهتمام بالشرائح المقهورة، وبالتالي فإن التحوّل إلى شركة لا يعني أبدا التخلي عن البعد الاجتماعي للفريق فهو فريق جماهيري ويبقى على نفس العهد. وعلى الأنصار الالتفاف حول الفريق والعمل على إنجاح الاكتتاب الشعبي الذي يبقى هو المخرج الرئيسي لإقامة شركة تجارية قوية تسهم في ضمان موارد مالية للنادي تسمح له بلعب الأدوار الأولى.
خيبة أمل كبيرة واستقراء حقيقي للواقع ضروري :
وبشأن تعثر الفريق الوطني مجددا في خرجته بإفريقيا الوسطى، اعتبر محدثنا أن الأمر محيّر للغاية، ولا يعكس طموحات الشعب الجزائري، ولا يجب تحميل المسؤولية لأي طرف بل هي جماعية، ولا يجب البكاء على الأطلال بقدر ما يجب الاستقراء الجيد للواقع، »وبكل موضوعية أنا كفيل بإعداد وصفة تنقذ الوضع وتعيد القطار إلى السكة «.