أكد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم أنه شعر بخوف لا مثيل له حين رأى أعمال شغب الجماهير الصربية في المدرجات قبل إيقاف المباراة التي جمعت بين المنتخبين الإيطالي والصربي الثلاثاء في جنوى ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012.
وقال برانديللي لوكالة أنباء انسا الإيطالية: "عندما رأيت الجماهير تحاول كسر حاجز زجاجي ورأيت الناس تهرب شعرت برعب حقيقي".
وتابع: "في مثل هذه المواقف يستغرق الأمر وقتاً قليلاً قبل أن يتحول إلى مأساة حقيقية".
وعاش برانديللي (53 عاماً) تجربة مماثلة خلال مسيرته كلاعب خط وسط بفريق يوفنتوس في أيار/مايو 1985 على ملعب هيسيل في بروكسل.
ووقعت اشتباكات قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أنهاها يوفنتوس بالفوز على ليفربول بهدف نظيف، مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وأدت إلى حرمان الأندية الإنكليزية من المشاركة في البطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لمدة خمسة أعوام، بينما تم إيقاف ليفربول ستة أعوام.
وأوضح المدرب أن "المنتخب الإيطالي كان راغباً في خوض المباراة بالمجموعة الثالثة والتي تأخرت 30 دقيقة وجرى إلغاؤها بعد مرور سبع دقائق بسبب إلقاء الألعاب النارية داخل أرض الملعب".
وأشار إلى أن "هل الكل كان يعرف أن مثيري الشغب (هوليغانز) سيتسببون في إيقاف المباراة، دوننا، لا أعرف بعد قرار اليويفا، سننتظر لنعرف".
وأكد: "من الواضح أن هؤلاء أشخاص ليس لديهم ما يخسرونه، وبالتالي هم مستعدون لأي شيء، وهم مجرمون حقيقيون".
وأوضح: "لاعبو صربيا اندهشوا وشعروا بالرعب، طلبنا منهم الذهاب إلى المدرجات ومطالبة الجماهير بالهدوء، لا أعرف ما إذا كانوا صفقوا وقاموا بإيماءات وطنية، ولكن كان واضحاً أنهم تحت التهديد".
وشدد على أن "لديهم عائلات، عليهم العودة إلى صربيا رغم التهديد الذي يواجهونه، لقد اضطروا إلى تهدئة الهوليغانز".
وألمح برانديللي إلى أن مواقف مشابهة تحدث في إيطاليا خاصة في بعض المدن التي يكون فيها ضغط كبير من جانب الجماهير ويواجه لاعب كرة القدم مشاكل في الخروج لتناول البيتزا مع أطفاله في أعقاب الهزيمة".
وأضاف: "ربما لا نفصح عن ذلك، ولكن هكذا تسير الأمور، مشيراً إلى أنه يريد أن يسأل الرجل الذي كان يقود مجموعة الهوليغانز إذا كان لديه عائلة وأشقاء صغار وكيف يتخيل مستقبله".