شجب الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان أصدره الاثنين بشدة كل التصرفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي التي تم تسجيلها اثر أحداث الشغب والعنف بملعب القاهرة الدولي خلال مباراة الذهاب للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بين النادي الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي (2-1) الأحد في العاصمة المصرية.
وأكد الاتحاد التونسي أن "العناصر غير المسؤولة المتورطة في أعمال الشغب لا تمثل البتة الجماهير الرياضية التونسية". وشدد على "أن هذه التصرفات لا يمكن أن تؤثر في العلاقات المتينة القائمة بين الشقيقتين تونس ومصر".
كما أكد الاتحاد التونسي انه "سوف لن يدخر جهداً لمزيد ترسيخ الروح الرياضية لدى مشجعي فرق كرة القدم وتمتين أواصر الأخوة والصداقة بين الرياضيين في كل المناسبات الإقليمية والدولية ولاسيما بين أعضاء الجمعيات المنتسبة للاتحادين التونسي والمصري لكرة القدم".
من جهته، أعرب فريق الترجي الرياضي في بلاغ صادر عنه عن استنكاره لأعمال الشغب التي جدت خلال اللقاء والتي قامت بها "عناصر ضالة لا تشرف ولا تمثل نادي الترجي العريق المتمسك دوماً بالقيم الرياضية السامية".
وأكد أن العلاقات الأخوية والودية التي تربط الترجي الرياضي بكل الأندية المصرية وعلى رأسها النادي الأهلي "لا يمكن أن تتأثر بأي عارض من العوارض" متقدماً بـ"اعتذاراته الصادقة لكل الأشقاء في مصر".
واعتقلت الشرطة المصرية 11 مشجعاً تونسياً بعد إصابة 10 من عناصرها الأحد خلال مباراة الأهلي مع ضيفه الترجي.
وذكر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية لوكالة "فرانس برس" إن المشجعين التونسيين الذين تواجدوا في ملعب القاهرة قاموا برمي القنابل الدخانية الممنوعة في الملاعب المصرية كما الحال في دول العالم الأخرى، مضيفاً "وعندما حاول رجال الشرطة التدخل، قام المشجعون بتحطيم المقاعد قبل رميها إلى الملعب، واعتدوا على رجال الأمن"، مشيرا إلى إصابة سبعة ضباط وشرطيين ومجند.
كما أفاد عن اعتقال 11 مشاغباً سيتم التحقيق معهم أمام النيابة العامة.
ويلتقي الفريقان إياباً في 16 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في تونس.
ويكفي الترجي الفوز بهدف وحيد لحجز بطاقته إلى دور الأربعة، فيما يتعين على الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 ألقاب) العودة بنتيجة التعادل أو الفوز أو الخسارة بفارق هدف واحد مع تسجيله أكثر من مرة.