أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس في بلدة ميجك أنه يجب على الشعب الصحراوي تدعيم المقاومة السلمية في الأراضي الصحراوية المحتلة مضيفا أن خيار المقاومة المسلحة يبقى حقا مشروعا.
وأكد السيد محمد عبد العزيز في كلمته الختامية للاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 35 للإعلان عن الوحدة الوطنية للشعب الصحراوي أن “المقاومة السلمية في الأراضي الصحراوية المحتلة قد أتت أكلها مما يستدعي “تدعيمها” مضيفا أن “خيار المقاومة المسلحة حق مشروع للشعب الصحراوي الذي يدافع عن قضية عادلة”.
وأكد الرئيس الصحراوي انه بفضل المقاومة السلمية للمدن الصحراوية المحتلة و الصحراويين المقيمين في مدن جنوب المغرب يوجد النظام المغربي في قفص الاتهام على عدة جبهات من بينها انتهاك حقوق الإنسان وعرقلة المفاوضات و استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وكذا نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
واعتبر عبد العزيز أن “المستقبل واعد بالنسبة للمقاومة الشعبية الصحراوية مؤكدا أن “المقاومة السلمية لصحراويي المدن المحتلة قد حققت عدة انتصارات”.
وبعد إبرازه للطابع التوسعي للنظام المغربي ذكر الرئيس الصحراوي بالأطماع التوسعية للمملكة المغربية في كل من موريتنانيا و الجزائر سنة 1963 أي سنة بعد استقلالها وفي الصحراء الغربية بمجرد خروج اسبانيا منها.
وذكر المتحدث بأن حق الشعب الصحراوي في المقاومة المسلحة سبق وإن كرسته الأمم المتحدة سنة 1972 مشيرا إلى أن “هذا الخيار موجود ويبقى مفتوحا”.
و أكد الرئيس الصحراوي على ضرروة تنمية قدرات الجيش الصحراوي موضحا انه “في حالة ما إذا لم يمكن خيار المفاوضات الشعب الصحراوي من تحقيق أهدافه سوف نعود إلى السلاح”.
و أضاف عبد العزيز بالقول ” إننا ندافع عن قضية عادلة” مذكرا بان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية معترف بها من طرف الاتحاد الإفريقي و العديد من بلدان العالم.
هذا وجرت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال35 لإعلان وحدة الشعب الصحراوي في بلدة ميجك التي تقع في الأراضي الصحراوية المحررة و تبعد ب 90 كلم عن مدينة زويرات الموريتانية.
وتم تخصيص برنامج نشاطات سياسية و ثقافية ثري خلال الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التي تصادف تاريخ اجتماع ممثلي مختلف مكونات الشعب الصحراوي في بلدة عين بن تيلي التي تقع على حدود الصحراء الغربية وموريتانيا (جنوب-شرق الصحراء الغربية).