أكدت مصادر جد مطلعة من بيت مولودية وهران أن أزمة قانونية كبيرة تلوح في الأفق، وقد تنفجر في أية لحظة بعد أن رفض الموثق القانوني المكلف بمتابعة ملف الاحتراف التوقيع على عقد التأسيس بسبب تماطل الرئيس الحالي للحمراوة في تسليم رأسمال الشركة المتفق عليه سابقا، والمقدر بـ2.5 مليار سنتيم، وحاول السيناتور الضغط على الموثق بدفع 200 مليون سنتيم فقط، على أن يوافق على التوقيع، وهو ما رفضه هذا الأخير جملة وتفصيلا، باعتباره مخالفا للمواد القانونية المسجلة في عقد التأسيس، مما يعني أن الشركة الجديدة للمولودية لا تملك رأسمال، يمكنها من الاستمرار، وهي مشكلة عويصة لن تنتهي إلا بدفع المبلغ المذكور، وأشارت مصادرنا أن الموثق اتصل بمحياوي في العديد من المرات لإتمام رأس المال، لكنه كان يتهرب في كل مرة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات عن نوايا الرئيس من وراء التماطل في تسوية الوضعية، خاصة إذا علمنا أن السجل التجاري مسجل على أساس رأسمال مقدر بـ مليارين ونصف، لم يدفع منه لحد الساعة سوى 650 مليون سنتيم لأحد المساهمين، مما يوضح بشكل قاطع أن شركة مولودية وهران ذات الأسهم على وشك الإفلاس بما أن المصاريف المتعلقة بالمستحقات والعتاد والأجرة الشهرية للمسيّرين والإداريين والطاقم الفني تفوق بكثير الدخل المحقق بالرغم من الاستفادة من مداخيل السبونسورينغ، وهو ما جعل الطيب محياوي يشدّد على ضرورة فتح عملية بيع الأسهم خلال الأيام المقبلة، كأقصى تقدير لإنقاذ الوضع قبل أن تتدهور الأمور نحو الأسوأ، ويصبح عميد أندية الغرب على مشارف الإفلاس المحتم .
من جهة أخرى، تسلم لاعبو الحمراوة منحة التعادل أمام البليدة في أول جولة من عمر البطولة، إلا أن حالة الاستياء بلغت أوجها بعد أن دفع الرئيس مبلغ 25 ألف دينار لكل لاعب شارك في المواجهة عوض 30 ألف دينار، كان قد وعد بها خلال حضوره الحصة التدريبية الأخيرة، ما اعتبره اللاعبون إخلافا بالوعد وهزا للثقة التي كانت بينهم وبين رئيسهم، وزادت الأمور تعقيدا حين حدثت مشادات كلامية حادة بين الكاتب العام للفريق حفيظ بلعباس ومدير الإدارة قالايجي حول نفس الموضوع، بالإضافة للخلافات الحاصلة حول الصلاحيات وتقاسم المهام، وكادت الأمور أن تتطور بين الرجلين لولا تدخل المسيرين لإعادة الهدوء والتركيز على التحضير للمواجهة القادمة المرتقبة نهاية الأسبوع أمام مولودية الجزائر