إدارة الشبيبة آخر من يعلم ووكالة سياحية بخلفية " مجهولة " لخدمة الكونغوليين
فجرت قضية الوصول المبكر أول أمس لنادي مازيمبي الكونغولي إلى الجزائر استعدادا لإياب الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، من دون إعلام إدارة شبيبة القبائل لا بموعد وصوله ولا ببرنامجه وفق ما تقتضيه قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حالة غليان حقيقية في الشارع القبائلي، خاصة بعد أن تحدث الجميع عن نسج مؤامرة ضد ممثل الجزائر المقبل على موعد مع التاريخ في حال تأهله إلى الدور النهائي ليكون أول فريق جزائري يتأهل إلى هذه المرحلة من المنافسة القارية في نسختها الجديدة.
وتأتي هذه التطورات في ظل الطريقة التي اختارها الكونغوليون للدخول بها إلى الجزائر، حيث اختاروا التمويه والغموض بمساعدة أطراف من داخل الجزائر، حسب أنصار الشبيبة، وهي الأطراف التي سهلت لهم ظروف الإقامة والحصول على ملاعب التدريب في وقت يعرف الجميع أن التدرب في ملاعب العاصمة صعب جدا، والدليل أن الأندية العاصمية تجد صعوبات في حجز ملاعب للتدريب كما كان الحال في وقت سابق بالنسبة لمولودية الجزائر، ما يعني، حسب ما استقيناه من الشارع القبائلي، أن هناك أياد خفية تساعد مازيمبي لكسر الشبيبة.
وكالة سياحية جزائرية تحت تصرف مازيمبي
والغريب في القضية أن وكالة سياحية جزائرية تكفلت بتسهيل مهمة إقامة النادي الكونغولي بكل تفاصيلها لكن بطريقة يكتنفها الكثير من الغموض، لأنها تحفظت على مقر إقامة الكونغوليين وغيّرت مقر إقامتهم مرتين، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول النية من وراء ذلك لأنها لو كانت "بريئة" لتم الكشف عن جميع التفاصيل بكل شفافية، وليس مواصلة التعتيم الذي بدأه مسيرو مازيمبي من خلال عدم إعلام الشبيبة بمخطط سفر فريقهم، وختمه مسؤولو الوكالة السياحية الجزائرية بتمويه غير بريء لا يبرره التعامل التجاري البحث قبيل موعد تاريخي لآخر ممثل جزائري في منافسة قارية قد يعيد بعض البريق لكرة القدم الجزائرية بعد أن ضاع ما تبقى منه أول أمس في بانغي .
حناشي أعطى كلمته لـ " الشروق " ولن يرجع عنها
وحسب مصادر الشروق المقربة من إدارة الكناري فإن رئيس الفريق محند شريف حناشي تفاجأ لتطورات هذه القضية، غير أنه مدرك تماما لخلفياتها لكنه فضل التزام الصمت في الوقت الراهن وعدم الدخول في بعض الصراعات التي تريد بعض الأطراف المعروفة لدى إدارة الكناري إشعالها لكسر شبيبة القبائل ونسف المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون، الطاقم الفني، المسيرون ومن ورائهم الأنصار لمدة عام كامل في رابطة الأبطال. وقالت مصادرنا إن حناشي قرر الالتزام بالوعد و"كلمة الرجال" التي أطلقها لـ"الشروق" في حضور مديرها العام علي فضيل على هامش تكريم "الشروق" لشبيبة القبائل، والتي قال فيها بأنه لن يدخل في أي حرب كلامية ولن ينتقد أي شخص على خلفية تطورات ما اصطلح عليه البعض بـ"قضية رواورة وحناشي" التي بادرت خلالها "الشروق" لتفعيل مبادرة صلح بين الرجلين تحسب لها، لكن ذلك لن يمنع حناشي، كما نقلته مصادرنا، من الدفاع عن مصلحة فريقه ومن ورائه الجزائر قبيل موعد السبت التاريخي بالطريقة التي يراها مناسبة