بمجرد أن انتهت مباراة المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى حتى تهاطلت المكالمات الهاتفية والإمايلات على مكاتب الشروق اليومي في مختلف الولايات، أجمع أصحابها على وصف ما حدث نهار أمس بالصدمة الكبرى التي لا أحد تحملها، خاصة أن الخضر لم ينهزموا بعد مجهود بذلوه أو من ضربة حظ .. بل أن الجميع أجمع على أن أشبال بن شيخة وقفت " البركة " إلى جانبهم وجنّبتهم هزيمة كان يمكن أن تدخل ضمن أكبر الخسارات في تاريخ المنتخب الوطني ..
الشباب والشيوخ والأطفال والنساء من المتصلين صبوا جام غضبهم على اللاعبين ورأوا ان تغيير المدرب لم يكن حلا وأي مدرب في العالم لن يصلح ما حدث منذ التأهل إلى المونديال.. بينما رأى آخرون أن سعدان كان ينهزم أحيانا ولكن بأداء أجود من الذي شاهدناه أمس، خاصة في الشوط الأول، حيث كان معظم اللاعبين شبه واقفين ولا أحد منهم تحرك فسارت الأمور بشكل غريب حتى أن البعض ظن أنه يتابع "تصوير" إعادة بطء للمباراة وليس المباراة على المباشر.. بن شيخة منح لعبدون ما كان يطالب به وهو أن يلعب أساسيا ويحمل الرقم 10 وأدخل في الشوط الثاني لموشية وحاج عيسى وزياية من الذين قالوا دائما أنهم مظلومون ومع ذلك لم يحدث أي تغيير، مما يعني أن المدرب السابق لم يكن خاطئا ولعب كل أوراقه المتاحة حسب المصدومين من الوجه الشاحب الذي ظهر به رفقاء مبولحي.. قليلون فقط ممن بحثوا عن أعذار لمنتخب كان محروما من زياني ومطمور والبقية وحتى هؤلاء الذين تحدثوا عن الغيابات تساءلوا إن كان الفريق قد رسم خطة لمواجهة واحد من
أضعف منتخبات الكرة الأرضية، والنتيجة المركز الأخير في فوج يضم نكرات الكرة في العالم، أي تانزانيا وإفريقيا الوسطى.. فالمغرب كشف ضعف تانزانيا بالسيطرة والفوز عليها في عقر دارها، وإفريقيا الوسطى كشفت قوة المغرب بالفوز علينا والسيطرة علينا في عقر دارها.