أكد رئيس لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي لرفع الحصار على غزة عبد القادر سماري أن عمل قافلة الجزائر التي انطلقت رسميا ستتكفل ب 250 ألف تلميذ متمدرس في جميع الأطوار بقطاع غزة.
وأبرز رئيس لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي، لدى نزوله، اليوم الأحد، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن العمل سيكون مباشرة مع الهلال الأحمر الجزائري وكل من أراد تقديم أي مساعدة يتوجه إليه، مضيفا أنه بعد اللقاء مع مكونات المجتمع المدني ومع الهلال الأحمر أوكلنا الحسابات البنكية والبريدية باسم الهلال الأحمر الجزائري حيث تم وضع قسم خاص اسمه غزة وجناح خاص بالهلال على مستوى قصر المعارض فضلا عن القيام بمختلف العمليات التحسيسية والومضات الإشهارية عبر التلفزيون والإذاعة الوطنية.
وفيما يتعلق بعمل القوافل، أشار عبد القادر سماري إلى أنه قبل انطلاق أي قافلة يجب أن يكون هناك تنسيق مع مكونات المجتمع المدني ومع أهم مكون في هذه العملية الإنسانية هو الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر في كل دولة من هذه الدول.
وأوضح أنه تم الاتفاق أن كل دولة مستعدة تنطلق مباشرة في العمل وكثير من الدول الآن لديها منسق للقافلة وبدأت عملها ما عدا ثلاث دول مازالت لم تلتحق بركب العملية لافتقارها لمنسقين بسبب ظروف ومشاكل داخلية .
وكشف المتحدث أنه قبل 10 أيام وخلال دورة البرلمان العربي تم الإتفاق على وضع إستراتيجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى إلى جانب الإتفاق على استمرارية عملية تسيير قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة لفك وكسر الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
وأوضح سماري أن ما يضمن استمرار عمل لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي التي أوكلت رئاستها إلى الجزائر أمران هما الدعم الشعبي الدائم لأن القضية قضية شعب ولذلك يجب على الشعوب أن تبقى مستمرة في دعمها لهذه القضية.
أما الأمر الثاني يتعلق –يضيف المتحدث- بعدم وجود أية عوائق من القرار الرسمي العربي المتمثل في مختلف رؤساء وحكومات الدول في وجه البرلمان العربي الذي يمثل 22 دولة عربية وضرورة تقديم هؤلاء الدعم اللوجيستي للبرلمان مشيرا في ذات السياق عن الشروع في اتصالات مع برلمانات أخرى لدول الجوار العربي والإفريقي والإيراني والتركي والأوروبي حيث لقينا تجاوبا كبيرا .
وبخصوص القمة الاستثنائية العربية التي انطلقت أشغالها بسيرت الليبية، اعتبر عبد القادر سماري أن بعض القرارات لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب لكونها باهتة ولم تعبر عن حقيقة الوضع وذلك راجع إلى تقزيم القضية الفلسطينية على حد تعبيره .
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة التحرك بشكل كبير حتى نرجع القضية إلى حيزها الإنساني مؤكدا انه على الرغم من عدم الوصول إلى تحقيق التنسيق العربي الفعلي والكبير إلا أننا سنبقى مستمرين في دق هذا الباب من الجانب الإنساني لفك الحصار على غزة التي تعيش أوضاعا سيئة.