استكملت قافلة الإغاثة الجزائرية، زوال هذا الأحد، إدخال باقي المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وستمّكن هذه المساعدات التي تتضمن تجهيزات طبية متطورة من تسريع إنشاء مستشفى الجزائر في غزة.
وتحتوي هذه المساعدات مستشفى ميدانيا بكامل التجهيزات لمختلف التخصصات من طب الأطفال ومصلحة الولادات وصولا إلى غرف عمليات بتجهيزات متطورة وجهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم).
كما ضمت المساعدات حوالي 60 آلة غسيل كلوي وأكثر من 400 كرسي متحرك وحاضنات للرضع وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام والمواد الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة.
ونجحت القافلة الجزائرية في إدخال هذا الكم الهائل من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وسيمكث الوفد الذي يضم 30 فردا، 48 ساعة في غزة، سيجول خلالها بالأراضي التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية العام 2008، كما سيلتقي الوفد ذوي الشهداء والجرحى والمصدومين.
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الجزائرية، دخلت مساء السبت إلى قطاع غزة قرابة 325 طنا، وكانت المساعدات تقلهم السفينة موجة الجزائرية، حيث جرى تفريغ حمولة 60 حاوية كانت على متن السفينة وإعادة تعليب وتعبئة المساعدات من أدوية وأجهزة ومواد غذائية وألبسة وخيام بلغ وزنها حوالي 1500 طن في شاحنات.
وقال “إسماعيل هنية” رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة، لدى استقباله الوفد الجزائري، اليوم،:”نرحب بوفد بلد المليون ونصف المليون شهيد على أرض المليون ونصف المليون صامد على أراضي غزة”، ووجه هنية تحياته للشعب الجزائري، مثمّنا تمسكه بالقدس والقضية الفلسطينية.
من جانبه، صرح “عمار طالبي” نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين التي تشرف على هذه المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، إنّ الجزائر تصر على الوقوف ودعم والتضامن ومؤازرة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ الأدوية والأغذية والألبسة، قد لا تكفي أهالي غزة، لكنها تسهم في التخفيف من معاناة آلام الشيوخ والنساء والأطفال وجرحى الحرب، مشددا على أنّ الهدف من وراء قافلة المساعدات هو التخفيف من الحصار الجائر على غزة.
ومن المقرر أن تنطلق قافلة مساعدات جزائرية أخرى إلى الشعب الفلسطيني بغزة بين نهاية الشهر الجاري ومطلع الشهر القادم، وستكون هذه القافلة اجتماعية وتختص بالمواد المدرسية، في إطار القوافل التضامنية التي قرر البرلمان العربي الانتقالي إرسالها تباعا لتلبية احتياجات كل موسم.